تقرير أممي: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي
خلصت لجنة تحقيق أممية الأربعاء إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الدائرة في غزة بما يشمل “الإبادة” فيما شددت على أن إسرائيل وحماس ارتكبا جرائم حرب.
ويشكل تقرير “لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة” أول تحقيق بالعمق تجريه الأمم المتحدة في مجريات الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية.
ورأت اللجنة أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى وجود “هجوم متعمد ومباشر على السكان المدنيين” في قطاع غزة.
وشددت اللجنة على “استهداف رجال وصبيان فلسطينيين عبر جرائم ضد الإنسانية مثل الإبادة بالإضافة إلى جرائم القتل والنقل القسري والتعذيب والمعاملة اللا-إنسانية أو القاسية”.
وسارعت إسرائيل إلى رفض ما خلص إليه التقرير متهمة اللجنة بممارسة “تمييز منهجي” في حقها.
وسئل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن التقرير فلم يشأ التعليق، لكنه قال خلال مؤتمر صحافي في جنيف “ندرك تماما مستوى التدمير و(عدد) الضحايا في صفوف السكان الفلسطينيين خلال أشهر الحرب هذه، وهو غير مسبوق في أي حالة أخرى عشتها بوصفي أمينا عاما للأمم المتحدة”.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد شنت حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
خلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وسيعرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.