العمليات العسكرية ليست الحل.. الجيش الإسرائيلي يقرّ بصعوبة تحرير كل الرهائن
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن إعادة جميع الرهائن بقطاع غزة لن يكون عبر العمليات العسكرية، رغم الإنجاظ
وقال الناطق هاغاري: “رغم الإنجاز الكبير بتحرير 4 من الرهائن يجب أن نقول بصراحة إننا لن نتمكن من تحرير كل المحتجزين بهذه الطريقة، ونحن نعمل على تهيئة الظروف لعودة جميع المختطفين في أسرع وقت ممكن”.
جاء ذلك في تعقيب لهاغاري، على إعلان الجيش مقتل 8 عسكريين في وقت سابق السبت، في كمين بمخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، تواصلت “أخبار الآن” مع المسؤول الإسرائيلي السابق، نمرود نوفيك Nimrod Novik، والذي كان مستشارًا كبيرًا للسياسة الخارجية للرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، وهو حاليًا عضو في اللجنة التنفيذية لمجموعة قادة من اجل أمن إسرائيل (CIS).
نوفيك أبدى في تصريحاته لنا معارضته لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستعرض الحل لإعادة الرهائن، في حين طرح بعض السيناريوهات التي يُمكن أن تفضي إلى إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
وقال نوفيك: “تحمسنا كثيرًا للعملية العسكرية التي جرت والتي أعادت 4 رهائن بسلام، ولكننا نعلم أن هذا ليس الحل الوحيد، فالطريقة الوحيدة لإعادة الرهائن الـ 120 المتبقين إلى بلدهم، الذين هم على قيدِ الحياة، أو أولئك الذين ليسوا على قيدِ الحياة، هي من خلال صفقة كبيرة، وهذه الصفقة مطروحة على الطاولة الآن”.
وتابع: “نحن كإسرائيليين، ننتظر رد حماس، ونأمل أن يكون الرد إيجابيًا تمامًا، أو إذا كانت هناك مطالب إضافية، تتم بوساطة، من قبل الأطراف الوسيطة، قطر ومصر وبالتأكيد الولايات المُتحدة”.
8 قتلى من جنود الجيش الإسرائيلي جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنوده في انفجار مركبتهم قرب رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تستمر الحرب منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس.
وقال الجيش في بيان نشره مساء السبت إن العسكريين الثمانية “قتلوا” عند الساعة 5,15 صباحا شمال غرب تل السلطان في منطقة رفح.
وأوضح أن العربة المدرعة التي كان يستقلها الجنود “أصيبت بانفجار قنبلة”، مضيفا أنها كانت تحمل “مواد متفجرة”.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن “الانفجار كان كبيرا”، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون ناجما عن انفجار تلك المواد المتفجرة.
وتابع “لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك”، موضحا أن التحقيق جارٍ.
و”الانفجار الكبير جعل من الصعب التعرف على جثث الجنود وتحديد أماكن وجودها”، بحسب الجيش.
وبدأ الجيش الاسرائيلي هجوما على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، في السابع من أيار/مايو الفائت، رغم تحذيرات المجتمع الدولي كون المدينة تضيق بالنازحين الفلسطينيين.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري فإن الانفجار كان “بشكل واضح نتيجة عبوة ناسفة زرعت في المنطقة أو نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات”.
وذكر الجيش أن بين الجنود “الذين قتلوا في هذا الحادث”، النقيب وسيم محمود (23 عاما).
وقال الجيش إنه “تم إبلاغ عائلات” الجنود.
ما أهمية وقف الحرب في غزة؟
إلى ذلك، يعد وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة “أولوية لدى المجتمع الدولي”.
ويتجلى ذلك في الضغوط التي تمارسها العديد من الدول الإقليمية الفاعلة على كل من حماس وإسرائيل.
ويعد وقف الحرب مطلباً أساسياً للإسرائيليين الذين يرجون الوصول لاتفاق يضمن عودة الرهائن إلى عائلاتهم.
على المقلب الآخر فإن وقف الحرب يعد أهم حدث يمكن أن يحصل لسكان قطاع غزة، إذ أن ذلك من شأنه أن يمهد الطريق أمام عودة الحياة إليهم، حتى وإن استغرق الموضوع وقتاً طويلاً.