“أنصار الله الأوفياء”.. ميليشيا متحالفة مع إيران
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، تصنيف جماعة “أنصار الله الأوفياء العراقية” وأمينها العام حيدر مزهر ملك السعيدي كـ”إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص”.
واتخذت إجراءات التصنيف للجماعة بناءً على الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.
وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان أن الجماعة تعتبر ميليشيا متحالفة مع إيران، ومقرها العراق، وجزء من المقاومة الإسلامية في العراق (IRI) التي تشمل العديد من الجماعات الإرهابية والميليشيات المتحالفة مع إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله، حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، والتي هاجمت التحالف الدولي ضد داعش بشكل متكرر.
وأشار البيان إلى أن جماعة “أنصار الله” قد أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات مؤخراً على الولايات المتحدة، حيث هاجمت الأفراد العسكريين في العراق وسوريا، بما في ذلك الهجوم بطائرة بدون طيار في يناير والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين من أعضاء الخدمة في برج 22 في الأردن.
وأكدت واشنطن التزامها باستخدام كل الأدوات المتاحة لإضعاف وتعطيل قدرة الجماعات المدعومة من إيران على شن “هجمات إرهابية”.
ما هي جماعة “أنصار الله الأوفياء”؟
هي ميليشيا عراقية موالية لإيران، وتعتبر جزءًا من “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي واجهة تضم جماعات إرهابية وميليشيات موالية لإيران، بما في ذلك كتائب حزب الله، حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، التي هاجمت قوات التحالف الدولي ضد داعش بشكل متكرر في العراق وسوريا.
ويعد هذا الفصيل أحد أهم الوكلاء العراقيين لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويعرف أيضًا باللواء 19 في قوات الحشد الشعبي العراقية، وفقًا لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
ظهرت جماعة “أنصار الله الأوفياء” لأول مرة في عام 2013 ككيان سياسي في محافظة ميسان يسمى “كيان الصدق والعطاء”، وكان حيدر إبراهيم الغراوي الأمين العام لهذا الحزب، ونائبه مرتضى علي حمود الساعدي.
حقق الحزب المرتبة الرابعة في انتخابات مجلس محافظة ميسان عام 2013، مما مكن الساعدي من أن يصبح رئيس لجنة النزاهة في المجلس.
في عام 2014، تحالف الحزب مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري للمشاركة في الانتخابات العامة. لاحقًا، غيرت الجماعة اسمها إلى “حركة الصدق والعطاء”.
في يونيو 2014، شكل الغراوي “أنصار الله الأوفياء” كوحدة تابعة لقوات الحشد الشعبي.
في عام 2018، شاركت “حركة الصدق والعطاء”، الجبهة السياسية لـ”أنصار الله الأوفياء”، في الانتخابات العامة مع “تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري.
في عام 2019، ارتبطت جماعة “أنصار الله الأوفياء” باختطاف وقتل رمزَي “حركة تشرين” سجاد العراقي وعلي جاسب. وفي نفس العام، طرد مقتدى الصدر عبد الزهرة السويعدي، القائد العسكري لـ”أنصار الله الأوفياء”، بتهمة الفساد.
في 4 أبريل 2020، كانت جماعة “أنصار الله الأوفياء” واحدة من 8 جماعات في “المقاومة” هددت بشن هجمات على أهداف أمريكية وعلى المرشح لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي.
في مايو 2021، ترك الغراوي منصبه كقائد اللواء 19 وربما بسبب الدعاوى القضائية والتغطية الإعلامية حول تورطه في قتل رمزَي حركة تشرين، وحل محله عمار اللامي، لكن الغراوي ظل القائد الأعلى للحركة.
العلاقات والتحالفات
ساعد نواب “أنصار الله الأوفياء” في تشكيل “حكومة المقاومة” برئاسة محمد شياع السوداني في أكتوبر 2022، حيث انضموا إلى “الإطار التنسيقي” من خلال “تجمع السند” بقيادة أحمد الأسدي.
في صيف 2023، اجتمع الغراوي مع المرشد الأعلى علي خامنئي كجزء من مجموعة مكونة من ثمانية قادة من “المقاومة”.
في 21 نوفمبر 2023، شوهدت أعلام “أنصار الله الأوفياء” في تشييع فاضل المكصوصي، أحد مقاتلي “كتائب حزب الله” الذي قتل في غارة جوية أمريكية.
في 25 نوفمبر 2023، ذكر الأمين العام لـ”كتائب حزب الله” أحمد محسن فرج الحميداوي “أنصار الله الأوفياء” كإحدى الميليشيات الرئيسية في “المقاومة الإسلامية في العراق” وشكرها على عملياتها ضد إسرائيل والقوات الأمريكية.
في نوفمبر 2023، أُدرجت جماعة “أنصار الله الأوفياء” ضمن قائمة “الذين شاركوا في العمليات العسكرية” ضد إسرائيل.
وفي صيف 2023، أُدرج قائد الجماعة على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وتشترك جماعة “أنصار الله الأوفياء” مع “كتائب حزب الله” في مناطق عملياتهم بمحافظة الأنبار، وتعمل على طول الحدود العراقية السورية وداخل سوريا مع ألوية أخرى في قوات الحشد الشعبي.
تملك الجماعة شراكة سياسية مع أحمد الأسدي وميليشيا “كتائب جند الإمام”، وتدير محطة إذاعية باسم “أثير الأوفياء”.