الإيغوري الذي يرفض شرب الكحول في الصين يتم اتهامه بـ”المتطرف”
قال الناشطة الإيغورية روشان عباس إن “لوائح شؤون الدين” التي أقرها الحزب الشيوعي الصيني حظرت بشكل صارم استخدام كلمة “حلال” في كلاً من اللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى منع أي صور متعلقة بالإسلام.
ووصفت “عباس”، عبر حسابها على موقع (إكس) طعام الحلال في هذه اللوائح بأنه خيار نمط حياة لا يتعلق بالدين أو الأصل العرقي. كما أوضحت أنه يتم منع المطاعم الحلال من تقييد استهلاك الكحول، مما يتسبب في تعقيدات للإيغور، وغيرهم من الأقليات المسلمة، ويمثل خرقاً صارخاً لحرية الدين.
The #CCP's "Religious Affairs Regulations" banned the use of the word "Halal" in both Arabic and English, as well as any imagery associated with #Islam. They refer to Halal food as a lifestyle choice, unrelated to religion or ethnicity. Halal restaurants are also forbidden from… pic.twitter.com/qGwbOco9gH
— Rushan Abbas (@RushanAbbas) June 17, 2024
وأضافت الناشطة الإيغورية: “أما بالنسبة للإيغور الذين يعانون من الإبادة الجماعية، فإن رفض الكحول أو الأطعمة التي لا تحمل علامة الحلال يوصمك بأنك “متطرف ديني”. تكشف هذه اللوائح أن حرب الحزب الشيوعي الصيني على الدين تمتد إلى أبعد من منطقة الإيغور. إنهم يخافون ويقمعون أي شخص لديه معتقد ديني.
عقوبات أوروبية
وفي سياق منفصل، كان قد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الصين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً.
وقرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة، قبل أيام، في بروكسل اتخاذ إجراءات عقابية ضد مسؤولين عن قمع أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتنص العقوبات على تجميد جميع أصول الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين الذين تشملهم العقوبات، وبالإضافة إلى ذلك، لا يجوز بعد الآن توفير أموال أو موارد اقتصادية لهم، كما نصت العقوبات على حظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر نشر أسماء المشمولين بالعقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي قريباً.
وكانت آخر مرة فرض فيها الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية على بكين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بعد مذبحة ميدان تيانانمن في عام 1989.
في السنوات القليلة الماضية، أدلى المئات من الإيغور والكازاخيين وقومية “هوي” بشهادات حول احتجازهم في معسكرات اعتقال كجزء مما يقول المراقبون، إنها حملة حكومية لإدماج الأقليات العرقية بالقوة.
وتقول الحكومة الصينية، إن المعسكرات – التي يقدر أنها تضم أكثر من مليون شخص منذ عام 2017 – هي “مراكز تعليم مهني” للقضاء على التطرف والإرهاب.