إسرائيل تتوعد حزب الله ولبنان بعد ساعات من فيديو لحزب الله
توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة، مع استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه “نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة”.
تصريحات كاتس جاءت بعد ساعات على نشر حزب الله تسجيلا مصوراً يمتد لأكثر من تسع دقائق يُرجّح أن طائرة مسيّرة التُقطته، ويظهر مسحاً لما يبدو أنه منشآت يمكن أن تشكل أهدافا في حيفا وتجمعات سكنية شمال شرق المدينة.
وحدّد الحزب في الفيديو مواقع ومنشآت حيوية عسكرية ومدنية، عدّد من بينها ميناء حيفا ومطارها وأنظمة عسكرية ومنشآت صناعية عسكرية وخزانات نفط ومحطات طاقة ومجمعات تجارية، من بين أهداف أخرى.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لقيادي بارز في الحزب، تراجعت وتيرته بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
وأجرى المبعوث الأمريكي آموس هوكستين محادثات مع قادة إسرائيليين ثم توجّه إلى لبنان حيث حضّ على احتواء التصعيد عند الحدود، بعدما تحدّث مسؤول إسرائيلي عن إطلاق حزب الله آلاف المقذوفات مع بداية الحرب في غزة.
في الأسبوع الماضي صعّد حزب الله هجماته ردا على اغتيال القيادي البارز في صفوفه طالب عبدالله الذي قتل بضربة إسرائيلية على بلدة جويا.
ووصف الجيش الإسرائيلي طالب عبدالله بأنه “أحد كبار قادة حزب الله في جنوب لبنان”.
وأعلن حزب الله شنّه هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات على تسعة مواقع عسكرية على الأقل في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، في عملية متزامنة قال إنها جاءت “رداً” على اغتيال القيادي البارز في صفوفه.
الاستخبارات على علم؟
ذكرت القناة العامة الاسرائيلية “كان” أن مسؤولين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانوا على علم بتقرير صدر في 19 أيلول/سبتمبر عن وحدة الاستخبارات 8200 ويتحدث عن تفاصيل بشأن هجوم لحماس مخطط له بهدف احتجاز مئات من الرهائن في إسرائيل.
الإثنين تظاهر في القدس آلاف الإسرائيليين الذين جدّدوا مطالبتهم بانتخابات مبكرة احتجاجا على عدم توصل الحكومة الإسرائيلية لاتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتعرّض لانتقادات متزايدة، أقارب رهائن قتلوا في غزة إلى لقاء في مقر إقامته، حسب ما أفادت عدة عائلات وكالة فرانس برس.
وفق مسؤول إسرائيلي رفيع طلب عدم كشف هويته، لا يزال “عشرات” من الرهائن المحتجزين في غزة على قيد الحياة.
على الرغم من جهود كثيرة تبذلها دول الوساطة أي الولايات المتحدة وقطر ومصر، لا زال التوصل لاتفاق هدنة بعيد المنال على ما يبدو.
ويؤكد نتنياهو أنه سيستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007.
من جهتها، تشترط حماس التي تصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظّمة إرهابية وفقاً مستداماً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.
وبقي حبراً على ورق مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أيار/مايو نص على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في مرحلة أولى والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.