في 2022 تعاطى نحو 292 مليون شخص المخدرات بزيادة نسبتها 20% خلال عقد

تحدي كبير تمثله مشكلة المخدرات على الصعيدِ العالمي، تحديدًا وأنها تمس حياة الملايين ممن يُعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات إلى جانب المجتمعات التي تتصارع مع عواقب الإتجار بالمخدرات والجريمة المُنظمة.

ولأن تأثير المخدرات بعيد المدى ومعقد، فكان من الضروري تخصيص يومًا عالميًا للتوعية بخطر المخدرات، إذ يحل اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها في الـ 26 من يونيو في كل عام، بغرض تعزيز العمل والتعاون لتحقيق عالم خالٍ من إساءة استعمال المخدرات.

على الصعيد العالمي، تعاطى نحو 292 مليون شخص المخدرات في عام 2022، بازدياد نسبته 20% خلال عقد، مع بقاء القنّب إلى حد بعيد المخدر الأكثر استخداماً على نطاق واسع وفق الأمم المتحدة، التي تشير إلى التأثير “الضار” المحتمل لتشريع تعاطي القنب في القارة الأميركية.

مخدرات اصطناعية

وتراقب الأمم المتحدة ظهور مجموعة جديدة من المخدرات الاصطناعية قد تكون أقوى من مادة الفنتانيل الفتاكة، متوقفة عند “موجة” من الوفيات المرتبطة بهذه المواد، بحسب تقرير نُشر الأربعاء.

وكتب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن مادة النيتازين، وهي أقوى بـ500 مرة من المورفين، “ظهرت أخيراً في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تُسبب في زيادة في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة”.

باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. تحذيرات من أنواع تأتي من الصين

وأشارت الخبيرة أنجيلا مي خلال مؤتمر صحافي إلى “زيادة في انتشار هذه المواد الأفيونية القوية للغاية”.

وتأتي هذه المواد بشكل رئيسي من الصين، وقد رُصدت في الولايات المتحدة وكندا، وكذلك في بريطانيا وبلجيكا وإستونيا ولاتفيا وسلوفينيا.

وقالت الباحثة “إن هذا التهديد هو الأكبر حالياً”، مشيرة إلى وجود صلة محتملة بـ”الوضع في أفغانستان”.

بداية اليوم

وبموجب القرار 42/112 المؤرخ 7 كانون الأول / ديسمبر 1987، قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 حزيران / يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والإتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.

ويهدف هذا الاحتفال العالمي، الذي يدعمه كل عام الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع.

جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات

وتشارك دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وهو مناسبة سنوية تبرز جهود دول العالم وحرصها على مكافحة هذه الآفة المجتمعية، وما تسببه من مخاطر واسعة تهدد أمن وسلامة المجتمعات حول العالم، ويعد فرصة للتعريف بمخاطر المخدرات وشرورها وآثارها المدمرة على صحة وأمن المجتمعات حول العالم.

وتحرص وزارة الداخلية، من خلال الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “أسرتي .. أكبر ثروتي”، إلى إبراز جهود الدولة في مكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها وسبل انتشارها، وذلك بالتركيز على دور الأسرة بوصفها خط الدفاع الأول عن الأبناء، من خلال أنشطة متنوعة وبرامج تثقيفية تنفذها الوزارة والقيادات العامة للشرطة في الدولة

وأكد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، استمرار جهود الوزارة في مواجهة آفة المخدرات، لافتاً إلى أن الوزارة تواصل نجاحاتها في ضبط التهريب والترويج من خلال منظومة قادرة ومؤهلة، وعبر التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في دول العالم المختلفة.

وتشير إحصائيات وزارة الداخلية لعام 2023 إلى أن إجمالي البلاغات وصل 8300 بلاغ، فيما بلغ إجمالي المتهمين 11988، وإجمالي الكميات المضبوطة 29758.743 كيلوجرام، في حين وصل عدد المواقع الإلكترونية التي تم حجبها 2397 موقعاً مروجاً للمخدرات.

باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. تحذيرات من أنواع تأتي من الصين

وحرصت دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها الدولية في مجالات مكافحة ترويج والاتجار بالمخدرات، حيث بلغ عدد الدول التي تم التعاون معها خلال العام 2023 أكثر من 30 دولة في قضايا ومتابعات ومعلومات حول تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وبلغ إجمالي الكميات المضبوطة خارج الدولة من خلال معلومات صادرة من الإمارات 4481 كيلوجراما من المواد المخدرة.