أوكرانيا تنقل الأسرى المفرج عنهم إلى الرعاية الصحية
توصلت كلا من روسيا وأوكرانيا إلى تبادل لأسرى الحرب بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية بحسب “وام” عن نجاح جهود وساطة أجرتها دولة الإمارات بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا وأدت إلى إتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 180 أسيراً من كلا الجانبين.
وتؤكد الإمارات على مساعيها في دعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين، مؤكدة على أن الحوار وخفض التصعيد وتبني المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وسيسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
صفقات تبادل الأسرى
نفذت موسكو وكييف أكثر من 50 عملية تبادل للأسرى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، على الرغم من الأعمال العدائية المستمرة وتبادل الجانبين الاتهامات بعرقلة المحادثات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: “عاد 90 شخصًا آخر من شعبنا إلى وطنهم من الأسر الروسي”.
وقال “إننا نتذكر جميع أفرادنا الذين كانوا في الأسر الروسية. ونواصل العمل من أجل إطلاق سراح كل واحد منهم”.
وقالت روسيا إن 90 من جنودها “الذين كانوا في الأسر معرضين لخطر مميت، أعيدوا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف”.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها ستنقل الجنود المفرج عنهم جوا إلى موسكو “للعلاج وإعادة التأهيل”، مؤكدة أنها أطلقت سراح 90 جنديا أوكرانيا في المقابل.
وكانت آخر عملية تبادل بين الطرفين المتحاربين نهاية مايو/أيار الماضي، حيث تبادل كل منهما 75 أسيراً، بوساطة إماراتية أيضاً.
وفي فبراير/شباط، قال الجانبان إنهما تبادلا 100 سجين لكل منهما، في أول عملية تبادل بينهما منذ أن اتهمت موسكو كييف بإسقاط طائرة تقل جنوداً أوكرانيين أسرى.
التطورات الميدانية
أمرت السلطات الأوكرانية، بإجلاء “إجباري” للأطفال وأهاليهم من خمس قرى في منطقة دونيتسك في شرق البلاد.
وقال حاكم هذه المنطقة فاديم فيلاشكين في بيان إن هذا الإجراء يتعلق “بالأطفال مع والديهم أو ممثلين آخرين قانونيين عنهم” يعيشون في قرى قريبة من المنطقة التي اشتد فيها القتال في الأسابيع الأخيرة.
وأعلن الكرملين قبل عامين تقريبا ضم هذه المنطقة الصناعية، وركزت القوات الروسية قتالها هناك في الأشهر الأخيرة.
وحثّ فيلاشكين المدنيين على مغادرة المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تزايد القصف الروسي الدامي.
كما حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين على مغادرة هذه المنطقة التي مزقتها الحرب بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، إلا أن توصياته لم تنفّذ.
وجاء إعلان فيلاشكين بعد ساعات من تأكيده مقتل شخص في جنوب دونيتسك جراء هجمات روسية. وأضاف أن أربعة آخرين أصيبوا في بلدة توريتسك الواقعة على خط المواجهة.