سوناك يعترف بخسارة المحافظين في الانتخابات التشريعية.. وستارمر يحقق الفوز
اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الجمعة، بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل “مسؤولية”، وذلك بعد فوز ساحق لحزب العمّال المعارض.
وأقرّ سوناك بأن “حزب العمال فاز في هذه الانتخابات التشريعية”، مضيفا بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابيّة في ريتشموند بشمال إنجلترا، أن “الشعب البريطاني أصدر حكما واضحا الليلة.. وأنا أتحمل مسؤولية” هذه الهزيمة.
وحقق حزب العمال انتصاراً ساحقاً، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه، كير ستارمر.
وقالت قناة “آي.تي.في”، الجمعة، إن الحزب المعارض فاز بما يصل إلى 326 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مما يعني أنه يتمتع الآن بالأغلبية في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، حسب وكالة رويترز.
وفي هذا السياق، قال ستارمر: “بريطانيا أولا والحزب (العمال) ثانيا.. سيتعين علينا التحرك على الفور لكن لا أعدكم أن الأمور ستكون سهلة”.
وكان ستارمر قد قال في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية في شمال لندن: “الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم، وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور”.
وحذرت راشيل ريفيس، التي من المقرر أن تصبح أول وزيرة للمال في تاريخ المملكة المتحدة، الجمعة، من أن حكومة حزب العمال الجديدة التي ستشكّل بعد الانتخابات، سيتعين عليها اتخاذ “خيارات صعبة” في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقالت ريفيس، وهي خبيرة اقتصادية سابقة في بنك إنجلترا، تبلغ من العمر 45 عاما وأعيد انتخابها نائبة في دائرتها الانتخابية: “الطريق الواجب سلوكه لن يكون سهلا. لا يوجد حل سحري، وهناك خيارات صعبة تنتظرنا. نحن لسنا واهمين بشأن حجم التحدي الذي نواجهه أو شدة الصعوبات التي سنرثها من المحافظين”.
وأثار المحافظون استياء البريطانيين بعد ترؤس 5 من زعماء الحزب الحكومة في البلاد خلال 14 عاما. ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، مما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي سيحقّقها حزب العمال.
فيما حقق حزب العمال البريطاني بقيادة، كير ستارمر، انتصارا ساحقا في الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة، ليصبح الرجل الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة “العمّال” منذ عقود، هو رئيس الحكومة المنتظر.
اعترف رئيس الحكومة البريطاني الحالي، ريشي سوناك، الجمعة، بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل “المسؤولية”.
وأقر سوناك بأن “حزب العمال فاز في هذه الانتخابات التشريعية”، مضيفا بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابيّة في ريتشموند بشمال إنكلترا، أن “الشعب البريطاني أصدر حكما واضحا الليلة.. وأنا أتحمل مسؤولية” هذه الهزيمة.
وحقق حزب العمال انتصاراً ساحقاً، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه، ستارمر.
و كشف تقرير لوكالة فرانس برس، أن ستارمر قبل أن يتولى رئاسة حزب العمال، تدرج في مناصب مختلفة، من محام في مجال حقوق الإنسان إلى مدع عام للدولة، لكن يبدو أن “طموحه الذي لا حدود له وإمكاناته الهائلة للعمل” سيدفعانه إلى أعلى منصب سياسي في بريطانيا.
وأضافت الوكالة أن ستارمر (61 عاما) يعد الزعيم “الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة الحزب المعارض منذ عقود”.
وخلال جولة انتخابية، قال ستارمر للناخبين: “والدي كان صانع أدوات، وأمي كانت ممرضة”، رافضا تصوير منافسيه له على أنه ينتمي إلى النخبة الليبرالية المتعجرفة في لندن.
ويصف بعض المنتقدين ستارمر بأنه “انتهازي”، لكن مؤيديه يصرون على أنه “إداري براغماتي يتعامل مع منصب رئيس الوزراء بالطريقة نفسها التي مارس بها مسيرته المهنية، دون كلل وباستخدام الحجة القانونية”، وفق فرانس برس.