ضابطة في الجيش الإسرائيلي حذّرت من خطط حماس ودعت للقيام بالخطوات اللازمة
تسعى السلطات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى إجراء تحقيقات تساعدها على فهم مجريات ذلك اليوم الذي تستمر تداعياته حتى الوقت الحاضر.
في هذا السياق كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن ضابطة في وحدة الاستخبارات العسكرية رقم 8200 التابعة للقوات الإسرائيلية حذرت رؤسائها في الأيام التي سبقت 7 أكتوبر من أن حماس لديها خطة واضحة لمهاجمة إسرائيل، وحثت جميع الأطراف على البدء في العمل لتقليل الأضرار التي قد تنجم عن ذلك.
الضابطة، التي تشير إليها القناة 12 فقط باسم “فاف”، وهو أول حرف عبري من اسمها، حذرت في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى عدد من ضباط الجيش الإسرائيلي في الأيام التي سبقت الهجوم من أن “السيف قادم” وحثهم على “تحذير الناس” بينما لا يزال هناك وقت.
وجاء التحذير العاجل في أعقاب إصدار ملف أعدته الوحدة 8200 في 19 سبتمبر حذر من أن حماس كانت تتدرب على غزو واسع النطاق لإسرائيل.
وقيل إن الوثيقة توضح خطط حماس للهجوم على إسرائيل. ويتضمن التقرير تفاصيل سلسلة من التدريبات التي قامت بها قوات النخبة التابعة لحماس والتي شنت غارات على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية. وقيل أيضًا أن نشطاء الحركة درسوا كيفية احتجاز الجنود والمدنيين كرهائن عند عودتهم إلى داخل غزة، وفي أي ظروف يمكن قتل الرهائن.
وتم تقديم الخطط، التي أطلق عليها اسم “جدار أريحا”، لأول مرة إلى مسؤولي المخابرات في تقرير من 40 صفحة قبل أكثر من عام من 7 أكتوبر.
وبعد أن بدا أن مسؤولي المخابرات لم يكترثوا للتحذيرات المقدمة في 19 سبتمبر/أيلول، حذرت “فاف” في رسالة البريد الإلكتروني من أن “التدريب يظهر لنا أن خطة “جدار أريحا” هي خطة عملية ومُمارسة، مما يعني أن حماس لديها بالفعل قوات مارست التدريب”.
وحذرت رسالة البريد الإلكتروني، التي ورد أنها أرسلت إلى ضباط المخابرات في قطاع غزة، من بين آخرين، من أنه نظرا لقرب حدوث ما تخطط له حماس، فمن المحتمل ألا يكون لدى المخابرات الإسرائيلية الوقت الكافي “لمنع الحادث” تماما. وبدلا من ذلك، اقترح فاف أن تبدأ الأطراف المعنية في “صياغة خطط للتعامل مع الحادث، في حال وقوعه بالفعل، من أجل تقليل الأضرار”.
وتابعت الرسالة الإلكترونية: “الجانب الآخر مصمم على نواياه لتنفيذ خطته… إذا تم تنفيذ الخطة فمن المتوقع حدوث قتال مؤلم وصعب”.
الرد الإسرائيلي
وشكّل تقرير القناة 12 أحدث مؤشر على فشل مؤسسة الاستخبارات في إدراك أن حماس قادرة على شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل.
وردًا على التقرير، قال الجيش الإسرائيلي إنه كان يحقق في الأحداث حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن النتائج “ستعرض للجمهور بشفافية” بمجرد انتهاء التحقيقات.
بحسب القناة 12، لم يتم تضمين البريد الإلكتروني لفاف ضمن النتائج التي تم تقديمها حتى الآن إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وبدلا من ذلك سيتم التعامل معها بشكل منفصل.