محادثات الهدنة في غزة تواجه “فجوات” وعراقيل.. ما السبب؟
لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحماس، تواجه العديد من العراقيل والفجوات، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون وعرب، على الرغم من التقدم الذي شهده أحرز للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.
ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست“، قال مسؤولون إن: “إسرائيل فرضت شروطًا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما واجهت بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة والدوحة رفضًا من قبل الجانبين”.
“مرحلة حرجة”
وفي هذا الصدد وبعد جمودها لعدة أشهر، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن المحادثات بين إسرائيل وحماس، وصلت لـ “مرحلة حرجة”.
ولفتت الصحيفة – نقلاً عن وسطاء عرب ومحللين إسرائيليين قولهم -، إن “التعليقات التي قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دفعت إلى تراجع أي شعور بالتقدم في المُحادثات”.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان نتنياهو احتفاظ بلاده بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة (محور فيلادلفيا) لـ “منع تهريب الأسلحة إلى حماس”، وهذا من بين أحد 4 شروط وضعتها حكومة نتنياهو لوقفِ إطلاق النار داخل قطاع غزة”.
وقال نتنياهو: “أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد انتهاء فترة الهدنة حتى تتحقق أهداف الحرب”. فيما اشترط أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.
لا حماس ولا إسرائيل ستسيطران
وقبل يومين، قالت حماس إنها لم تُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات، متهمة الجانب الإسرائيلي بالاستمرار في “المماطلة”.
وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بنيامين نتنياهو عقد اجتماعات مع فريق التفاوض، بعد عودة الفريق من العاصمة القطرية، من قمة رباعية مع الوسطاء في الدوحة.
وبحسب بيان نشره مكتب نتنياهو على إكس، فإن الاجتماع ناقش “بنود الاتفاق بشأن إعادة الرهائن وسبل تنفيذ الخطوط العريضة مع ضمان تحقيق كافة أهداف الحرب”.
وأضاف البيان أنه من المقرر أن يغادر وفد برئاسة مدير جهاز الأمن العام برفقة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة لمواصلة المباحثات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قد غادر العاصمة القطرية الدوحة، وسط حديث يدور على موافقة حماس على “حكم فلسطيني مؤقت” واتفاق على إطار مفاوضات صفقة التبادل، حيث يناقش الوسطاء “تفاصيل تنفيذها”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هيئة البث الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن “إطار الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحماس”، مضيفة أن الوسطاء “يناقشون تفاصيل تنفيذها” لكن الطرفين “لم يقتربوا من التوقيع على الصفقة”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تنفيذها يحتاج بعض الوقت لسد الفجوات العالقة، مؤكدة أنه “لا حماس ولا إسرائيل” ستسيطران على غزة في المرحلة الثانية من الحرب، وأن حماس وافقت على “حكم فلسطيني مؤقت” في القطاع.