FBI: مطلق النار في محاولة اغتيال ترامب تحرّك بمفرده
أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أن مطلق النار في محاولة اغتيال دونالد ترامب تحرّك بمفرده، موضحا أن المحققين لم يحددوا حتى الآن “توجها أيديولوجيا” لديه.
وقال ريفن روجيك عنصر الشرطة الفدرالية في بنسلفانيا حيث جرت محاولة الاغتيال السبت خلال تجمع انتخابي، “في اللحظة الراهنة، تفيد المعلومات التي لدينا أن مطلق النار تحرك بمفرده” مضيفا “لكنني أريد أن أذكر الجميع بأننا ما زلنا في المراحل الأولى من هذا التحقيق”.
وأشار روجيك إلى أن السلاح الذي استخدم في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب هو بندقية نصف آلية طراز “ايه آر 556” تم شراؤها في شكل قانوني.
وتعتقد السلطات أن والد مطلق النار هو من اشترى البندقية، لكنها تجهل الى الآن طريقة حصول المنفذ على السلاح أو ما إذا كان استخدمه من دون معرفة والده، وفق المصدر نفسه.
من جهته، قال روبرت ولز، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي “نحن نحقّق في (الواقعة) باعتبارها محاولة اغتيال، لكننا نحقق فيها أيضا باعتبارها عملا إرهابيا داخليا محتملا”.
وردا على سؤال عن احتمال إصابة مطلق النار باضطرابات عقلية، قال روجيك إن ليس لديه أي دليل يؤكّد ذلك في الوقت الحالي.
ماثيو كروكس
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) حدد هوية مطلق النار على ترامب على أنه توماس ماثيو كروكس البالغ 20 عاما من ولاية بنسيلفانيا، على ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية الأحد.
وجاء في بيان لمكتب التحقيقات الفدرالي أوردته محطتا “أن بي سي” و “سي بي أس”، “حدد أف بي آي توماس ماثيو كروكس 20 عاما من بيثيل بارك في بنسيلفانيا على أنه الشخص الضالع في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في 13 تموز/يوليو في باتلر في بنسيلفانيا”.
فيديو متداول للمشتبه به في إطلاق النار على #ترامب.. ماذا قال؟#أخبار_الآن pic.twitter.com/LPYKSEMKQH
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) July 14, 2024
محاولة اغتيال ترامب
وأصيب الرئيس السابق دونالد ترامب بجروح في أذنه خلال إطلاق نار السبت، على تجمّع انتخابي حاشد، في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة الأمريكية المثيرة للاستقطاب.
وشوهد الرئيس الأمريكي السابق (78 عاما) وقد تلطّخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في باتلر بولاية بنسيلفانيا، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وأثناء إجلائه رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد في علامة تحدٍّ، وقال في ما بعد “أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى”.
دعوة إلى الوحدة
إلى ذلك، دعا جو بايدن ودونالد ترامب الأحد الامريكيين إلى الوحدة بعد نجاة الرئيس الجمهوري السابق من محاولة اغتيال خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه يعتبرها “عملا إرهابيا داخليا محتملا”.
وقال الرئيس الديموقراطي الذي ألقى كلمة مقتضبة من البيت الأبيض “يجب علينا أن نتوحد كأمة لإظهار ما نحن عليه” مشيرا إلى أنه أجرى “محادثة قصيرة لكن جيدة” مع ترامب.
وأوضح بايدن “ليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن دوافع منفّذ الهجوم. نعرف من هو. أدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته”.
كما أعلن أنه سيلقي مساء كلمة للأمة من المكتب البيضوي مضيفا أنه طلب إجراء “تحقيق مستقل” في الظروف المحيطة بمحاولة اغتيال ترامب.
مقتل شخص
وقتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.
وأشار حاكم ولاية بنسلفانيا إلى أن القتيل هو إطفائي سابق اسمه كوري كومبراتور ويبلغ 50 عاما.
وبعد ساعات من الهجوم، أكّد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، أنّ “الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره”.
وقال “في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية كأميركيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر”.
قاتل وحش
من جهتها، وصفت ميلانيا ترامب منفذ محاولة اغتيال زوجها بـ”الوحش”، وكتبت في بيان على إكس “حاول وحش اعتبر أن زوجي آلة سياسية غير إنسانية، أن يُطفئ شغف دونالد، ضحكته وإبداعه وحبّه للموسيقى وإلهامه”.
وقال جهاز الخدمة السرية في بيان إن المشتبه به “أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمّع” قبل أن يقوم عناصر الجهاز “بتحييده”.
وبعدما أفاد عدة شهود عيان أنهم رأوا المسلّح قبل إطلاق النار وأبلغوا السلطات بالأمر، قالت شرطة باتلر إنها “استجابت لعدد من التقارير بشأن نشاط مشبوه” من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأظهر مقطع فيديو نشره موقع “تي ام زي” الأميركي السبت، رجلاً مسلّحاً يشتبه بأنه مطلق النار متمركزاً على سطح مبنى مصوّبا بندقية، ثم صرخات تعلو فيما تسود بلبلة الحشد.
وأفاد الموقع بأنّ “الشاب شعره بنّي طويل، ويبدو أنّه يرتدي قميصاً رمادياً وسروالا كاكياً، وكما ترون، هو يحاول بعناية تحديد الهدف من بعيد قبل سحب الزناد”.