روسيا اتجهت إلى تشديد التشريعات التي تستهدف “العملاء الأجانب” في الأشهر الأخيرة
صنفت السلطات في روسيا عازف بيانو حائز على جائزة جرامي، وقسًا يساعد اللاجئين الأوكرانيين، وجاسوسًا سوفييتيًا سابقًا، باعتبارهم “عملاء أجانب”، وهو أحدث تحديث لقائمة موسكو المتنامية للأفراد الذين تعتبرهم أعداء للدولة.
منذ أن قدمت روسيا هذا التشريع في عام 2012، تم تصنيف مئات الشخصيات الثقافية والصحفيين ورجال الأعمال، فضلاً عن منافذ الأخبار والمنظمات، على أنهم “عملاء أجانب” – وهو ما يحمل دلالات سلبية تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وتضمنت قائمة “العملاء الأجانب” التي أدرجتها وزارة العدل الروسية مؤخرًا عازف البيانو العالمي الشهير يفغيني كيسين، وكاهن الكنيسة الأرثوذكسية الرسولية غريغوري ميخنوف فايتينكو، وضابط المخابرات السوفييتية السابق يوري شفيتس.
كما تم تسمية دميتري تسيبيريف، الذي عمل منسقًا لناقد الكرملين الراحل أليكسي نافالني في منطقة ساراتوف، “عميلًا أجنبيًا” يوم الجمعة.
وأضافت الوزارة أن “كيسين عارض العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وشارك في فعاليات لجمع التبرعات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك كجزء من أنشطته السياحية، كما قام أيضًا بتحويل أموال إليهم”.
وفي الوقت نفسه، اتُهم ميخنوف فايتينكو بنشر “أخبار كاذبة” عن السلطات الروسية وإجراء مقابلات مع وسائل إعلام “عملاء أجانب”.
واتهم شفيتس، الذي يقدم تعليقات على حرب روسيا في أوكرانيا لقناته الشهيرة على موقع يوتيوب، بحث الدول “غير الودية” تجاه روسيا على تكثيف “الإجراءات غير القانونية” ضد موسكو.
ومنذ تسعينيات القرن العشرين، يعيش الجاسوس السابق في الولايات المتحدة، حيث يحمل جنسيتها.
وتطبق روسيا مصطلح “عميل أجنبي” على الأشخاص الذين تعتبرهم خونة وأعداء للدولة، وتلزم كل من يتم تصنيفهم على أنهم عملاء أجانب بوضع علامة إخلاء مسؤولية طويلة على منشوراتهم.
كما يُطلب من الأفراد الذين يتم تصنيفهم على أنهم “عملاء أجانب” تقديم تقارير مالية دقيقة إلى وزارة العدل.
وذكرت وسائل إعلام مستقلة أن عدد القضايا الجنائية ضد “عملاء أجانب” في روسيا تضاعف أكثر من الضعف في عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
واتجهت السلطات الروسية إلى تشديد التشريعات التي تستهدف “العملاء الأجانب” في الأشهر الأخيرة.