أعلنت خمس دول في إفريقيا حالة الكارثة الوطنية بسبب الجفاف الذي اصبح يشكل خطراً على مستقبل هذه الدول, حيث صرحت الأمم المتحدة بأنها أشد موجة جفاف تضرب أفريقيا منذ قرن. الدول التي أعلنت حالة الكارثة الوطنية هم مالاوي, ناميبيا, زامبيا, زيمبابوي, وليسوتو.
تأثير الجفاف على دول أفريقيا
أدى الجفاف إلى تجويع الملايين وإتلاف المحاصيل في أفريقيا وحذرت الأمم المتحدة أن هذا الجفاف يصل الى أسوء مراحله, وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في إفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لفرانس برس في جوهانسبرغ الجمعة أن “الجفاف أتلف 70 بالمئة من المحاصيل في زامبيا و80 بالمئة في زيمبابوي، مما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.” وسبب تلف هذه المحاصيل إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع كبير في الطلب.
وأكّدت كاسترو أن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرّروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة، مشيرة إلى أن بعض التقديرات تُفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن. ويُشجّع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف، مثل الذرة الرفيعة والدّخن والكسافا، لمواجهة فترات الجفاف مستقبلا.
وأضافت “لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكن الأشخاص عاجزين عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كاف من السعرات الحرارية يوميا. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون”.
ومن الأسباب الرئيسية لتسارع انتشار الجفاف هو التغيرات المناخية بسبب التعامل الغير رشيد مع البيئية وارتفاع درجة الحرارة بسبب تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون, مما سبب خلل بالتوازن الطبيعي بين بين درجة الحرارة والضغط الجوي وتكثيف بخار الماء وحركة الرياح.
مخاطر موجة الجفاف
خطر انتشار المجاعة يعد من أسوء المخاطر التي قد يؤدي الجفاف الى حدوثها. وأيضا من المخاطر المحتملة لموجة الجفاف هو انخفاض حاد في مدخول المزارعين مما سيسبب انتشار الفقر الذي من الممكن أن يؤدي إلى النزوح وسوء التغذية. ويسبب تكرار موجات الجفاف إلى التصحر مما يشكل هذا قمة الكارثة, لأن التربة تفقد خصوبتها.
كيفية مواجهة الجفاف
يمكن مواجهة الجفاف عن طريق الري الذكي وهو استخدام نظم الري بالتنقيط والتقنيات الأخرى التي تقلل من هدر الماء. وأيضاً زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف وتستهلك كميات أقل من المياه. وزراعة التشجير يساعر على الحفاظ على رطوبة التربة وزيادة الأمطار المحلية.