بعد 23 عامام من هجمات 11 سبتمبر.. خالد شيخ محمد يقر بالذنب
وافق العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية واثنين من المتهمين الآخرين على الإقرار بالذنب، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء (31 تموز/يوليو 2024).
وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين هم جزء من الاتفاق، الذي يمكن أن يجنبهم عقوبة الإعدام.
وقالت الوزارة إن الشروط والأحكام المحددة لاتفاقيات ما قبل المحاكمة “غير متاحة للجمهور في هذا الوقت”.
وشملت هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية أربع طائرات ركاب اختطفت واستخدمت لاستهداف مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومقر البنتاغون خارج واشنطن.
قُتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في تلك الهجمات. ويعتقد أن خالد شيخ محمد هو العقل المدبر وراء الهجمات، وأنه قام بتنسيق الاتصالات وتمويل العملية. وألقي القبض عليه في باكستان عام 2003 واستجوبته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
ووفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي، تعرض خالد شيخ محمد وآخرين للتعذيب أثناء الاستجواب. وفي عام 2006، نقل محمد إلى معسكر الاعتقال الأمريكي سيئ السمعة في غوانتانامو، حيث كان من المقرر أن يواجه المحاكمة أمام محكمة عسكرية لدوره في الهجمات.
بيد أن المحاكمة ضده وضد العديد من المتهمين معه تأجلت لعدة سنوات؛ إذ أن إجراءات تقديمهم للمحاكمة تعطلت بسبب مسألة ما إذا كان التعذيب الذي تعرضوا له في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية قد أفسد الأدلة ضدهم أم لا.
وأنشأ الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش معتقل في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا لاحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم في أعقاب الهجمات. وعلى الرغم من دعوات منظمات حقوق الإنسان لإغلاقه، لا يزال عدد قليل من المعتقلين محتجزين هناك.