قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز في محاولة لتفريق المتظاهرين في بنغلاديش
كشفت مصادر إن رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة استقالت وهربت من البلاد، في حين قال قائد الجيش الجنرال واكر الزمان في خطاب متلفز إن حسينة (76 عامًا) غادرت البلاد وسيتم تشكيل حكومة مؤقتة.
وذكرت تقارير إعلامية أنها طارت في طائرة هليكوبتر عسكرية مع شقيقتها وكانت متجهة إلى ولاية البنغال الغربية بشرق الهند عبر الحدود مباشرة. وذكر تقرير آخر أنها كانت متجهة إلى ولاية تريبورا بشمال شرق الهند.
ونقلت سي إن إن نيوز عن مصادر قولها إن الرئيسة وصلت إلى مدينة أغارتالا بشرق الهند وأن الهند ستعرض ممرًا آمنًا عليها.
وأظهرت صور تلفزيونية آلاف الأشخاص يتدفقون إلى شوارع العاصمة دكا ابتهاجا وهم يرددون شعارات. كما اقتحم الآلاف مقر إقامة حسينة الرسمي “جانبانبان” وهم يرددون شعارات ويلوحون بقبضاتهم ويشيرون بعلامات النصر.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حشوداً في غرف الرسم في المقر، وشوهد بعض الأشخاص يحملون أجهزة تلفزيون وكراسي وطاولات من أحد أكثر المباني حماية في البلاد.
إلى ذلك، بلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلاديش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصاً الأحد، وهو أكثر الأيام دموية خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
ويستند هذا التعداد إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.
ونزل مئات الآلاف الأحد إلى شوارع العاصمة والعديد من المدن الأخرى، حيث تواجه مناهضو الحكومة ومؤيدوها، ووقعت اشتباكات استخدموا خلالها العصي والسكاكين، بينما عمدت قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
وتحولت التظاهرات التي بدأت في تموز/يوليو ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة (76 عاماً) السلطة.
وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بسماع إطلاق نار متواصل بعد حلول الظلام الأحد، بعدما تحدى متظاهرون حظر التجول المفروض على مستوى البلاد.
وقيّدت السلطات خدمة الانترنت بشكل صارم، بينما أقفلت أكثر من نصف مصانع النسيج، القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني، أبوابها الإثنين.