الطائرة تحطمت في منطقة سكنية بالقرب من ساو باولو في البرازيل
تحطمت طائرة من طراز إيه.تي.آر-72 تعمل بمحرك توربيني تديرها شركة الطيران الإقليمية فوباس يوم الجمعة في منطقة سكنية بالقرب من ساو باولو في البرازيل مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 62 راكبا.
ويوم الأحد، قال رئيس مركز التحقيق في حوادث الطيران البرازيلي سينيبا إن المحققين عثروا على ما يسمى بالصندوق الأسود للطائرة الذي يحتوي على تسجيلات صوتية وبيانات الرحلة، ومن المتوقع صدور تقرير أولي في غضون 30 يوما.
لكن هناك بعض الأسئلة التي قد تفسر سبب سقوط الطائرة نستعرضها في السطور التالية.
كيف وقع الحادث؟
كانت الطائرة متجهة إلى ساو باولو من كاسكافيل في ولاية بارانا، وتحطمت حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر (1630 بتوقيت جرينتش) في فينهيدو ، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) شمال غربي ساو باولو.
وقالت القوات الجوية البرازيلية في بيان إن الطائرة كانت تحلق بشكل طبيعي حتى الساعة 1:21 ظهرا، عندما توقفت عن الاستجابة للنداءات، ثم فقدت الاتصال بالرادار في الساعة 1:22 ظهرا، ولم تبلغ الطائرة عن أي حالة طوارئ.
وتُظهر مقاطع فيديو للحادث أن السماء كانت صافية على ما يبدو عندما بدأت الطائرة في الدوران في حركة دائرية غير عادية.
ما الذي سيبحث عنه الخبراء؟
وقال خبير سلامة الطيران الأمريكي أنتوني بريكهاوس إن المحققين سوف ينظرون إلى جوانب مثل الطقس ويفحصون إلى أي مدى تعمل المحركات وأدوات التحكم بشكل صحيح، للمساعدة في تحديد سبب فقدان السيطرة.
هل من الممكن أن تكون الظروف الجوية سببًا في الحادث؟
وقد أدت مقاطع فيديو للحادث قام خبراء الطيران بتحليلها إلى تكهن البعض بأن الجليد قد تراكم على متن الطائرة.
وفي يوم الجمعة، قال موقع فويباس إن الجليد كان متوقعًا على الارتفاعات التي كانت الطائرة تحلق عليها، ولكن كان ينبغي أن يكون الجليد ضمن مستوى مقبول.
وقال مهندس الطيران البرازيلي ومحقق الحوادث سيلسو فاريا دي سوزا إنه متأكد تقريبا من أن الجليد هو سبب الحادث، استنادا إلى الفيديو.
واجهت طائرات ATR-72 مشاكل تتعلق بالجليد، حيث تحطمت في عام 1994 في ولاية إنديانا الأمريكية مما أسفر عن مقتل 68 شخصًا، بعد أن فشلت الطائرة في الميلان بسبب تراكم الجليد.
بعد تلك الحادثة، قامت الشركة المصنعة ATR بتحسين نظام إزالة الجليد. في عام 2016 في النرويج، واجهت طائرة ATR-72 مشاكل بعد تراكم الجليد على متن الطائرة، لكن الطيار تمكن من استعادة السيطرة.
هل من الممكن أن يكون المحرك قد فشل؟
قام جون هانسمان، أستاذ في قسم علوم الطيران والفضاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بمراجعة بعض لقطات تحطم الطائرة البرازيلية التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال دون مراجعة بيانات الرحلة إن الحادث لا يبدو أنه ناجم عن الطقس.
وقال هانسمان إن السبب ربما يكون عطلًا في المحرك على جانب واحد، أو سوء إدارة من جانب الطاقم، وهو ما أدى إلى اتجاه الدوران إلى الأسفل.
هل من الممكن وجود نقاط فشل متعددة؟
يقول الخبراء إن حوادث الطيران قد ترجع إلى عدد من العوامل، ومن بينها الجليد أو عطل في المحرك أو خطأ بشري.
وفي كثير من الحالات يكون هناك أكثر من سبب واحد، كما يقول روبرت أ. كليفورد، المحامي الذي مثل بعض أسر ضحايا حادث تحطم الطائرة في عام 1994.