كييف تكشف شرطها لوقف هجومها في كورسك.. كيف سترد موسكو؟
أكدت أوكرانيا الثلاثاء، أنها ستوقف هجماتها عبر الحدود، وفي كورسك، إذا وافقت موسكو على “سلام عادل”.
وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي في مؤتمر صحافي “سرعة موافقة روسيا على سلام عادل، ستعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا”.
وتسعى أوكرانيا التي شنت هجوما على منطقة كورسك الروسية في السادس من آب/اغسطس، منذ عامين ونصف عام للتصدي لغزو موسكو التي تحتل ما يصل إلى 20 في المئة من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وفي هذا السياق، أكد تيخي أن “هذه تحرّكات مشروعة تماما من جانب أوكرانيا، خصوصا في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح أن أوكرانيا لا تسعى إلى “ضم” أراض روسية، لكنها تهدف إلى إقامة منطقة عازلة عند الحدود لـ”حماية” شعبها وجيشها من القصف الروسي وإضعاف هجوم الكرملين الذي يواصل التقدّم في شرق أوكرانيا.
وأكد الجيش الأوكراني الاثنين، أنه يسيطر على ألف كيلومتر مربّع من الأراضي الروسية.
وقال تيخي “بخلاف روسيا، لا تحتاج أوكرانيا إلى أملاك الآخرين. لا تتطلع أوكرانيا إلى ضم أي أراض في منطقة كورسك، بل تريد حماية أرواح شعبها”.
وذكر بأن روسيا نفّذت منذ مطلع حزيران/يونيو “أكثر من ألفي ضربة” من منطقة كورسك على منطقة سومي الأوكرانية.
وأوضح أنه بما أن كييف غير قادرة على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ البعيدة المدى التي تسلمتها من حلفائها الغربيين، “فمن الضروري تاليا استخدام القوات المسلحة لتحرير هذه المناطق الحدودية من الوحدات العسكرية الروسية التي تقصف أوكرانيا”.
ولفت الى أن عملية كورسك “تمنع روسيا من تحريك وحدات إضافية إلى منطقة دونيتسك” في شرق أوكرانيا حيث تشن القوات الروسية هجوما منذ أشهر.
كما شدد تيخي على أن الجيش الأوكراني “يحترم بالكامل القوانين وأعراف الحرب والقانون الإنساني الدولي” في الأراضي الروسية، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تضرب الأهداف “العسكرية” فحسب.