الجيش الإسرائيلي يقول إنه تمت “هزيمة لواء رفح”

أثارت تصريحات والدة أحد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس ضجة واسعة بعدما اقترحت، على زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل تبادل مع أبناء خمسة من كبار القادة الإسرائيليين، وذلك وفق ما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست“.

في حديثها مع مراسلي “القناة 12″، أفري جلعاد ويائير شرقي، اقترحت ديتزا أور، والدة الرهينة أفيناتان أور، أن يتم تبادل 109 رهائن إسرائيليين مقابل خمسة أبناء لقادة إسرائيليين بارزين. هؤلاء القادة هم وزير الدفاع يوآف غالانت، رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، المدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي، والميجور جنرال نيتزان ألون.

وأوضحت ديتزا أور في المقابلة أسباب اختياراتها، قائلة إن الأول هو ابن هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الذي لا يعرف كيف ينتصر. والثاني هو ابن غالانت، وزير الدفاع الذي أعلن أننا لا نستطيع الانتصار.

والثالث هو ابن المدعية العسكرية العامة، والرابع هو ابن رئيس الشاباك الذي علم في الساعة 4 صباحا أن الهجوم قد بدأ ومع ذلك سمح لمهرجان نوفا بالاستمرار كالمعتاد، على الرغم من أنه كان من الممكن إنقاذ مئات الأشخاص الذين قتلوا واختطفوا هناك، فيما الخامس هو ابن نيتزان ألون، وفق ما نقلت الصحيفة.

والدة رهينة تطالب بإعادة جميع الرهائن مقابل أبناء 5 قادة إسرائيليين

ويأتي هذا التصريح في أعقاب تصريحات “أور” في شهر مايو أعربت فيها عن خيبة أملها من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بإعادة الرهائن.

من ناحيتهما، أعرب الصحفيان جلعاد وشرقي عن أسفهما لنشر التصريحات، موضحين أن تصريحات أور لم تكن متوقعة وأنهم فوجئوا بالبث المباشر لما قالته. وأكدوا أنهم لم يكونوا على علم مسبق بما ستقوله أور، وتركوا لها المجال لإتمام حديثها قبل اتخاذ أي إجراء.

“هزيمة لواء رفح”

وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، هزيمة لواء رفح التابع لحركة حماس وردم معظم الأنفاق في محور فيلادلفيا بالتراب.

وخلال وجوده عند محور فيلادلفيا، قال “تمت هزيمة لواء رفح التابع لحماس، ومعظم الأنفاق في محور فيلادلفيا هي خنادق حُفرت بأدوات هندسية فوق سطح الأرض وتم ردمها بالتراب”.

وأضاف غالانت، خلال تقييم للوضع عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، “اطلعت على مسألة الأنفاق، ونحن الآن في وضع تمكنا فيه من تدمير 150 نفقاً. من بين هذه الـ 150، حوالي 100 نفق هي قنوات مغطاة حُفرت بواسطة أدوات هندسية فوق سطح الأرض، وتم تغطيتها بمتر أو مترين من التراب، ومن السهل العثور عليها بعد ذلك لأنها موجودة في صور الرصد، ومن السهل أيضاً تدميرها بمجرد الوصول إليها”.

والدة رهينة تطالب بإعادة جميع الرهائن مقابل أبناء 5 قادة إسرائيليين

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه “لا يزال هناك عدد قليل متبق، وسوف نقوم بتدميره”، مضيفا ” لقد أصدرت هنا توجيهاً فورياً”.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن “الأهم في رأيي كفكرة هو أن نتذكر أهداف الحرب والالتزام بها جميعها – سواء تجاه حماس أو فيما يتعلق بالرهائن، أو بالنظر شمالاً (الحدود الشمالية). نحن نفهم السبب. هذا هو الوضع وهذه هي الحالة”.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1199 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وعمليات الاختطاف التي تلت الهجوم لا تزال مستمرة. وتفيد التقارير بأن الغارات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة أسفرا عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، بينما تشير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن الغالبية العظمى من القتلى هم من النساء والأطفال.