ما هي قدرات صواريخ كاتيوشا؟
أعلن حزب الله صباح الأحد شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة اسرائيلية في 30 تموز/يوليو. لكن ما هي صواريخ كاتيوشا؟
تعد صواريخ كاتيوشا من أشهر أسلحة في الحرب العالمية الثانية، وبحسب توصيف بزنس إنسايدر، فهي أكثر من مجرد سلاح من حقبة الحرب العالمية الثانية إذ أصبح رمزًا يستحضر صور وابل الصواريخ النارية العاتية التي تنطلق إلى السماء. فمنذ ذلك الزمن، تشير التقارير الإعلامية بشكل متكرر إلى قاذفات الصواريخ المتعددة باسم “كاتيوشا”.
أول من صنعها كان السوفيت عام 1938 وكان ذلك في الحرب العالمية الثانية واستعملوها في حربهم ضد ألمانيا.
كان صاروخ كاتيوشا الكلاسيكي عيار 132 ملم هو M-13: وهو مشتق من صاروخ RS-132 الذي يتم إطلاقه من الطائرات، وكان طوله حوالي 3 أقدام، ووزنه 93 رطلاً، ومداه حوالي 5 أميال، وكان يحمل رأسًا حربيًا يزن 11 رطلاً.
تشير التقارير إلى أن صواريخ كاتيوشا هي سلاح فعال يمكن استخدامه بسهولة يبلغ مداه ما بين 10 و22 كيلومتراً لكن نسخاً متطورة منه يفوق مداها هذا الرقم.
وقد أشار جيمس برينات مؤلف كتاب “كاتيوشا” إلى أن “الصاروخ المثبت بالزعانف كان من السهل إنتاجه، ولكنه غير دقيق نسبيًا”. وفي النهاية، جاءت صواريخ الكاتيوشا بعدة عيارات، من صواريخ أخف وزنًا عيار 82 ملم إلى مقذوفات ثقيلة عيار 300 ملم، يتم إطلاقها من شاحنات يمكنها إطلاق من 12 إلى 48 صاروخًا في الدقيقة.
يمكن نصبه على قاعدة ثابتة أو حمله على الكتف، كما يسهل إخفاؤه ونقله من مكان إلى آخر من دون أن يكتشف العدو ذلك، وله قدرة كبيرة على إصابة الهدف وهذا ما أشعر الألمان بالذعر في الحرب العالمية الثانية، إذ فر الجنود الألمان في رعب من سلاح لم يكن من المفترض أن يكون أعداؤهم قادرين على اختراعه.
كغيره من الصواريخ، يوجد رأس حربي متفجر في مقدمة الكاتيوشا يليه جسم يتضمن الوقود الذي يوفر الطاقة للانطلاق ثم ذيل صغير يوجد به المحرك
أما عن سر تسميته، فقد أطلق السوفيت على السلاح اسم كاتيوشا، أو “كيت الصغيرة”، نسبة إلى أغنية شعبية انتشرت في ذلك الوقت وتروي قصة فتاة تنتظر عودة حبيبها الحندي سالماً من الحرب بشوق.