“أحدثت دمارًا بفتحها لسد دمبور”.. بنغلاديش تتهم الهند بالتسبب في الفيضانات الكارثية
أزمة بيئية كارثية تواجهها الآن بنغلاديش، بعد فيضانات تعرضت لها بسبب الطوفان الذي ضرب المنطقة الشرقية هذا الأسبوع، ما خلّف دمارًا هائلًا، فيما لايزال نحو 3 ملايين شخص عالقين حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ما قضى على منازل ومحاصيل، وفق منظمة “براك” البنغالية غير الحكومية.
ووسط هذه الأزمة، وجه العديد من البنغلاديشيين اتهاماتٍ إلى الهند ورئيس وزرائها ناريندرا مودي، إذ قالوا إن: “الهند فتحت سد دمبور على نهر جوماتي الذي يتدفق عبر ولاية تريبورا ويدخل بنغلاديش عبر منطقة كوميلا”.
خريطة توضح موقع منطقة كوميلا في بنغلاديش
وفي منشورٍ له عبر منصة “إكس”، أشار المؤسس المشارك لمؤسسة الشتات البنغلاديشي من أجل العدالة والمساءلة، سلطان زكريا، إلى أن: “تصرفات الهند المتهورة تُزيد من تفاقم أزمة الفيضانات في جنوبي شرقي البلاد”.
#Bangladesh: India’s Reckless Actions Are Worsening the Flood Crisis in Southeast Bangladesh
For the first time in generations, Bangladesh’s entire southeastern region is facing its worst flooding in history affecting millions of people. The cause? Indian authorities opened the… pic.twitter.com/GK5JzLLBcz
— Sultan Mohammed Zakaria (@smzakaria) August 21, 2024
وواصل مودي في تدوينته: “لأول مرة منذ أجيال، تواجه المنطقة الجنوبية الشرقية بأكملها أسوأ فيضانات في تاريخها تؤثر على ملايين الأشخاص. ما السبب؟ فتحت السلطات الهندية بوابات خزان دمبور في تريبورا لأول مرة منذ ثلاثة عقود، مما أدى إلى إطلاق كميات هائلة من المياه في منطقة غارقة بالفعل في الأمطار”.
ورأى أن “الإطلاق المفاجئ للمياه من السد أدى إلى غمر المنطقة إلى حد لم تشهده منذ أجيال”.
وبالتزامن، قالت وزارة الطاقة في ولاية تريبورا إن: “تصميم السد يسمح بتسرّبِ الماء الفائض تلقائيًا، لافتة: “لم يتم فتح أي بوابة لمشروع جوماتي للطاقة الكهرومائية، وأن سعة الخزان تصل لـ 94 مترًا”.
رد الهند
وفي المقابل، نفت وزارة الخارجية الهندية هذه الاتهامات، معتبرة أن “السبب يعود لغزارة الأمطار التي شهدتها البلاد الأيام الماضية”.
وفي بيانٍ لها، أوضحت الوزارة أن: “الادعاءات بأن الفيضانات كانت نتيجة فتح سد دمبور غير منطقية”، مشيرة: “انقطاع التيار الكهربائي في ولاية تريبورا، ما أدى لمشاكلٍ في الاتصالات”.
تداعيات الفيضانات
وكانت الفيضانات التي ضربت بنغلاديش أودت يحاة 36 شخصًا على الأقل، كما تسببت في دمارٍ واسع في أجزاءٍ واسعة من البلاد. وقد تأثر بسببها نحو 4.5 مليون شخص.
وكان مسؤولي الأرصاد الجوية، أعلنوا الجمعة الماضية، أن مياه الفيضانات انحسرت في بعهض المناطق، بعدما تسببت في الطوفان الذي ضرب المنطقة الشرقية.
وظل الكثيرون من السكان من دون كهرباء أو طعامٍ أو ماء.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تكتظ الملاجئ الحكومية الآن بأكثر من 25000 شخص بينما لا يزال الكثيرون بانتظار إنقاذهم.
وحول هذه النقطة، لفت مسؤولون إلى أن: “الطرق المغلقة في عدة مناطق داخل بنغلاديش عزلت السكان، وعرقلت جهود الإنقاذ والإغاثة”.