هجمات متبدالة بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر 2023
بعد إعلان إسرائيل عن ضربات استباقية في جنوب لبنان، وشن حزب الله الأحد، هجوما كبيراً على شمال إسرائيل، في ما يلي أبرز المواجهات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ حرب العام 2006.
حرب تموز/يوليو-آب/أغسطس 2006 التي أشعل فتيلها خطف مقاتلين في حزب الله جنديين إسرائيليين عند الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، أوقعت أكثر من 1200 قتيل في لبنان، غالبيتهم من المدنيين، و160 قتيلا في إسرائيل، غالبيتهم من العسكريين.
إطلاق صواريخ وتوغل
في 17 حزيران/يونيو 2007، سقط صاروخان على كريات شمونة، على بعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية، ما أدى إلى أضرار طفيفة. ونفى حزب الله مسؤوليته.
وقتل ثلاثة لبنانيين وعسكري إسرائيلي في 3 آب/أغسطس 2010 خلال اشتباكات في بلدة العديسة الحدودية، بعد أن حاول جنود إسرائيليون اقتلاع شجرة.
أصيب أربعة جنود إسرائيليين في 7 آب/أغسطس 2013 جراء انفجارات أعلن حزب الله مسؤوليته عنها، خلال توغل لمسافة 400 متر في لبنان.
ضربات جوية إسرائيلية
في 26 شباط/فبراير 2014 أعلن حزب الله أن طائرات إسرائيلية قصفت قبل يومين “موقعًا له على الحدود اللبنانية السورية” في سهل البقاع في شرق لبنان.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعين لحزب الله في جنوب لبنان، ردا على هجوم تبنّاه الحزب وأدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة في مزارع شبعا (الأراضي التي تحتلها إسرائيل عند الحدود المشتركة مع سوريا ولبنان).
وقتل جنديان إسرائيليان في 28 كانون الثاني/يناير 2015 في كمين نصبه حزب الله في منطقة مزارع شبعا. ونفذ الهجوم ردا على غارة في 18 كانون الثاني/يناير نُسبت إلى إسرائيل على الشطر الخاضع لسيطرة سوريا في الجولان وأسفرت عن مقتل ستة من عناصر حزب الله على الأقل وجنرال إيراني.
وردا على ذلك، قصفت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قرى عدة في جنوب لبنان.
هجوم بالمسيرات وإطلاق صواريخ
في 25 آب/أغسطس 2019، ضربت مسيرتان محمّلتان متفجرات الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أوقع خسائر مادية وفق حزب الله الذي اتّهم إسرائيل بتنفيذ الضربة.
وجاء ذلك غداة ضربة إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل عنصرين في حزب الله.
وفي الأول من أيلول/سبتمبر، تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق صواريخ عند الحدود.
تصعيد جديد في 2021
في الرابع من آب/أغسطس سقط صاروخان أطلقا من لبنان في إسرائيل التي ردّت بشن ضربات في جنوب لبنان، كانت الأولى منذ العام 2014.
في السادس من آب/أغسطس أطلق حزب الله أكثر من عشرة صواريخ باتّجاه إسرائيل التي ردّت بطلقات مدفعية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إسرائيل، يتبادل الجيش وحزب الله الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيرات على جانبي الحدود على نحو شبه يومي.
في 13 تشرين الأول/أكتوبر، قتل صحافي في وكالة رويترز وأصيب ستة صحافيين آخرين في وكالة فرانس برس ورويترز وقناة الجزيرة بجروح في جنوب لبنان بقذيفة دبابة إسرائيلية.
في 2 كانون الثاني/يناير 2024، قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
وفي 26 شباط/فبراير، استهدفت ضربات إسرائيلية حزب الله في سهل البقاع في شرق لبنان.
وبين كانون الثاني/يناير وأوائل تموز/يوليو، قُتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين لحزب الله في ضربات إسرائيلية في جنوب لبنان. ورد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ على شمال إسرائيل.
مقتل قادة من حزب الله وفتح
في 27 تموز/يوليو قتل 12 من الفتية بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل الجزء الأكبر منها. ونفى حزب الله مسؤوليته.
وردت إسرائيل وقتلت في 30 تموز/يوليو القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر قرب بيروت.
في 21 آب/اغسطس أدت ضربة اسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان الى مقتل خليل المقدح ، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
هجوم واسع لحزب الله
في 25 آب/اغسطس أعلن حزب الله اللبناني شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، ردا على مقتل شكر. وقال في بيان الأحد إن عمليته العسكرية “لهذا اليوم” ضد مواقع وثكنات عسكرية اسرائيلية “قد تمّت وأُنجزت”.
قبل ذلك، أعلنت اسرائيل شن عدة غارات جوية على جنوب لبنان، معلنة أن “نحو 100 طائرة حربية” استهدفت و”دمّرت آلاف المنصات التابعة لحزب الله”، ووصفت العملية بانها “استباقية”.