جواد ظريف يعود عن قراره الاستقالة من منصب نائب الرئيس الإيراني
أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الثلاثاء، بأنه سيعاود تولي منصب نائب الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان بعدما قدّم استقالته في وقت سابق هذا الشهر.
عيّن الرئيس الإيراني ظريف نائبا له للشؤون الاستراتيجية في الأول من آب/اغسطس، لكن وزير الخارجية السابق استقال بعد أقل من أسبوعين، معربا عن خيبة أمله حيال التشكيلة الحكومية المؤلفة من 19 وزيرًا.
كما أفاد بأنه واجه ضغوطا لأن ولديه يحملان الجنسية الأمريكية إلى جانب الإيرانية.
انتقد المحافظون في إيران مسعود بزشكيان لاختياره ظريف الذي بات معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
وقال ظريف على منصة “إكس” “بعد المتابعات والمشاورات التي أجراها الرئيس وأمره المكتوب، سأواصل ممارسة مهامي كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية”.
سلام
امروز اعضای دولت در شرایطی به ملاقات مقام معظم رهبری رفتند که بالاترین حضور بانوان و اقوام و مذاهب در هیئت دولت نشانگر صداقت و شجاعت رئیس جمهور محترم در عمل به وعدههای انتخاباتی بود که امیدوارم به همین شکل ادامه یابد و وفاق ملی بر پایه توسعه انسان محور و مردم بنیاد حاصل آن…— Javad Zarif (@JZarif) August 27, 2024
كما أشاد ظريف الذي حضر الثلاثاء أول اجتماع للحكومة الجديدة مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بالحكومة الجديدة في منشوره.
وأورد في منشوره، أن أعضاء الحكومة الجديدة عرفت “أعلى مستوى من حضور النساء والأقليات العرقية والدينية في مجلس الوزراء، مما يدل على صدق وشجاعة الرئيس في الوفاء بوعوده الانتخابية”.
وأعرب ظريف عن أمله في أن يؤدي هذا النهج الشامل إلى تحقيق وفاق وطني، مشيرا بفخر إلى أن نحو 70 بالمئة من الوزراء ونواب الرئيس وكبار المسؤولين الحكوميين تم اختيارهم وفق عملية شفافة وتشاركية، معربا عن تطلعه لترسيخ هذا النهج مؤسسيا بعد معالجة أوجه القصور.
والأسبوع الماضي، نال جميع أعضاء الحكومة الإيرانية الجديدة تصويتا كاملا بالثقة من البرلمان، لتكون المرة الأولى التي يصادق فيها المجلس على جميع مرشّحي الرئيس منذ أكثر من عقدين.
وشغل ظريف الذي مثّل إيران في الأمم المتحدة منصب وزير الخارجية بين العامين 2013 و2021 في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني.
وبينما انهار الاتفاق النووي المبرم في 2015 عمليا بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب منه بشكل أحادي، إلا أنه ساعد في ترسيخ سمعة ظريف كمفاوض قوي فتح إيران على الغرب.