بوريل: من المقلق اكتشاف شلل الأطفال في غزة وتسجيل أول حالة مؤكدة

دعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى هدنة إنسانية “فورية” للسماح بتلقيح جميع الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “من المقلق اكتشاف شلل الأطفال وتسجيل أول حالة مؤكدة”.

وأشار إلى أنه يجب تجنب انتشار الوباء بين السكان “الذين أضعفتهم عشرة أشهر من القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والظروف الصحية المزرية”.

بعد دعوة الاتحاد الاوروبي لهدنة في غزة للسماح بتلقيح الأطفال.. كيف ردت إسرائيل؟

ووافقت السلطات الإسرائيلية على سلسلة من “الهدنات الإنسانية” يستمر كل منها ثلاثة أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتبارا من الأحد، وفق ما أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية الخميس.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو “ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية” لساعات عدة كل يوم، لافتا إلى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقا في جنوب وشمال القطاع.

ويناهز عدد سكان غزة 2,4 مليون شخص، معظمهم نازحون ونصفهم من الأطفال وفقا للأمم المتحدة، وصاروا متكدسين في مناطق تزداد ضيقا.

ومنذ أشهر، تبدي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة قلقها من الوضع الصحي في القطاع، حيث تشكل المياه الراكدة وجبال الأنقاض والقمامة وحرارة الصيف المرهقة والاختلاط أرضية خصبة لانتشار الأوبئة.

بعد دعوة الاتحاد الاوروبي لهدنة في غزة للسماح بتلقيح الأطفال.. كيف ردت إسرائيل؟

ولمحاولة تجنب الخطر الذي يلوح في الأفق تحت الخيام أو في المباني التي لا تزال قائمة ولكنها محرومة في كثير من الأحيان من الماء والكهرباء، تعتزم منظمة الصحة العالمية نشر 2700 من مقدمي الرعاية في جميع بلديات قطاع غزة.

وستتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الحفاظ على تبريد الجرعات المقررة لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، وفق ما أفاد المتحدث باسمها جوناثان كريكس.

وتزايد القلق في الأسبوع الماضي بعدما أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية رصد أول إصابة بشلل الأطفال لدى طفل يبلغ عشرة أشهر.

ويأتي ذلك بعدما اختفى مرض شلل الأطفال من قطاع غزة منذ 25 عاما، وفقا للأمم المتحدة.