مدن عدة في أوكرانيا يستهدفها القصف الروسي
قُتل ستة أشخاص بينهم فتاة عمرها 14 عاما وجُرح العشرات في ضربات روسية على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، حسبما قال رئيس البلدية.
خريطة توضيحية لخاركيف الأوكرانية
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أسقطت قنبلة موجهة على المدينة وحض حلفاء كييف على اتخاذ “قرارات قوية” لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي لبلاده.
تقع خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، على بعد حوالي 40 كلم من الحدود الروسية، وكثيرا ما تعرضت لقصف القوات الروسية منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ومن بين المواقع التي طالها القصف مبنى سكني متعدد الطبقات وملعب للأطفال.
وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينغوبوف في منشور على تطبيق تلغرام بعد ساعات على الهجوم “للأسف ارتفعت حصيلة القتلى إلى ستة أشخاص”.
وأكد وزير الداخلية إيغور كليمنكو أن بين القتلى فتاة تبلغ 14 عاما، وأفاد مراسل فرانس برس في المدينة عن سماع دوي انفجارات خلال الهجوم بعد ظهر الجمعة.
وهرعت الفرق الطبية وعناصر الطوارئ إلى الأماكن المستهدفة، وأصيب 55 شخصا على الأقل بجروح وفق كليمنكو.
وأظهر صور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي ولم يتم التأكد من صحتها، تصاعد سحب الدخان من مبنى سكني يعود إلى الحقبة السوفياتية واندلاع حريق في طوابقه العليا.
وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي “نحتاج إلى قرارات قوية من شركائنا لوقف هذا الرعب”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى قدرات بعيدة المدى”، في إشارة إلى طلب كييف من الحلفاء رفع القيود على استخدام الصواريخ التي يوفرها الغرب داخل الأراضي الروسية وتسليم مزيد من الأسلحة الأبعد مدى.
وتابع “نحن بحاجة إلى تنفيذ اتفاقات الدفاع الجوي لأوكرانيا.. المسألة تتعلق بإنقاذ أرواح”.
حاولت قوات موسكو السيطرة على خاركيف في المراحل الأولى من غزوها أوكرانيا لكن تم التصدي لها. وشنت هجوما بريا آخر في منطقة خاركيف في أيار/مايو، وسيطرت على بعض القرى القريبة من الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية في تقرير منفصل إن ضربات روسية في وقت سابق الجمعة في منطقة سومي المجاورة أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 13 آخرين.
خمسة قتلى في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية
قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 37 آخرون الجمعة في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق ما أفاد الحاكم.
خريطة توضيحية لموقع منطقة بيلغورود الروسية
وقال فياتشيسلاف غلادكوف إن هذا الهجوم “شنته القوات المسلحة الأوكرانية بواسطة قنابل عنقودية أطلقت من راجمات صواريخ طراز +ام آر ال اس فامباير+ على مدينة بيلغورود ومنطقة بيلغورود“.
تقدم أوكراني جديد
وأعلنت كييف من جهتها تحقيق تقدم جديد في منطقة كورسك الحدودية الروسية وأسر 594 جنديا منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أسابيع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء معلّقا على الضربات الجوية “الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن ترتكب في ظل إفلات كامل من العقاب”، متهما موسكو باستهداف “المدنيين والبنى التحتية”.
ومع وفاة امرأة مصابة كانت تعالج في المستشفى، يرتفع عدد ضحايا هذه الضربات بحسب السلطات إلى خمسة قتلى و16 جريحا.
والثلاثاء أيضا، أعلن زيلينسكي أن كييف استخدمت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 تسلمتها من شركائها الغربيين لصد الضربات الجوية الروسية الأخيرة.
أطلقت القوات الروسية 91 مقذوفا جويا معظمها طائرات مسيّرة ذات تصميم إيراني. وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ و60 طائرة من دون طيار.
