نتنياهو يواجه انتقادات في إسرائيل بسبب المماطلة في محادثات وقف إطلاق النار

أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل “الهستدروت” الإضراب العام اعتبارا من صباح الإثنين سعيا لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي الأحد “علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن. غدا الساعة السادسة صباحا (03,00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد بأكمله”، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة رهائن في نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع.

إضراب عام في إسرائيل بسبب تعطل صفقة الرهائن.. هل يرضخ نتنياهو أمام الضغوط الداخلية؟

وبحسب رئيس الاتحاد “ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون في تل أبيب اعتبارا من الثامنة صباحا (05,00 ت غ)”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر… الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول”.

ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات في إسرائيل بسبب المماطلة في محادثات وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من اليوم، دعت منظمة “منتدى الرهائن والعائلات المفقودة” الجمهور “للانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بإغلاق كامل للبلاد”.

إضراب عام في إسرائيل بسبب تعطل صفقة الرهائن.. هل يرضخ نتنياهو أمام الضغوط الداخلية؟

وقد استجاب لدعوة الهستدروت منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يمثل معظم العاملين في القطاع الخاص من 200 من أكبر شركات البلاد، بالإضافة إلى زعيم المعارضة يائير لابيد.

وأعلنت بلديات تل أبيب وكفار سابا وجفعتايم أنها ستنضم إلى الإضراب الوطني غدا دعما لعائلات الأسرى.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأحد، انتشال جثث ستة رهائن من نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع.

وأدّى هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف 251 شخصا في ذلك اليوم، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، بينهم 33 أعلن الجيش موتهم.

وتسبّب القصف والعمليات البرية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40738 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية هؤلاء هم من النساء والأطفال.