زيلينسكي: تعديل حكومي في أوكرانيا سيأتي بـ”طاقة جديدة” إلى الحكومة
أسفرت ضربة روسية على مدينة لفيف في غرب أوكرانيا على بعد مئات الكيلومترات عن الجبهة، عن مقتل سبعة أشخاص بينهم أطفال الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون في وقت أعلنت موسكو إحراز تقدم في الشرق الذي دمرته الحرب.
وجاءت الضربة في وقت قدم عدد من الوزراء الأوكرانيين بينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا استقالتهم في إطار تعديل حكومي قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيأتي بـ”طاقة جديدة” إلى الحكومة.
كثّفت موسكو ضرباتها الجوية على أوكرانيا بعد عملية كييف العسكرية في منطقة كورسك الروسية التي باغتت القوات الروسية الشهر الماضي.
ومن بين القتلى في لفيف أربعة أشخاص من عائلة واحدة هم امرأة وبناتها الثلاث.
وأدى الهجوم الصاروخي إلى إصابة 64 شخصا بجروح، وألحق أضرارا بمدارس ومنشآت طبية وأبنية في مركز المدينة التاريخي، وفق ما أفاد رئيس البلدية المدينة أندريه سادوفوي.
وقال على تطبيق تلغرام “لن نسامح العدو وسننتقم. سوف يعرفون بالجحيم وهم لا يزالون على قيد الحياة”.
-7 units of russian armored equipment.
The warriors from the 46th Airmobile Brigade repelled another russian attack and inflicted significant losses on the enemy. pic.twitter.com/ZujyQTjyZ2— Defense of Ukraine (@DefenceU) September 4, 2024
وتقع مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود مع بولندا، وتأوي آلاف النازحين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. والبلدة القديمة في لفيف مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وبقيت المدينة إلى حد كبير بمنأى عن الضربات العنيفة.
وجاء الهجوم على لفيف غداة هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا (وسط) أسفر عن 53 قتيلا في قصف من الأكثر حصدا للأرواح منذ بدء الحرب.
وأثار الهجومان دعوات جديدة من المسؤولين الأوكرانيين للشركاء الغربيين لتقديم دفاعات جوية، بما في ذلك أسلحة بعيدة المدى للرد عبر ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
ودوت صفارات الإنذار في لفيف قبل شروق الشمس الأربعاء، بحسب رئيس البلدية الذي نصح السكان بالتوجّه إلى الملاجئ بينما عملت الدفاعات الجوية على اعتراض وابل من الصواريخ.
صرخات
وقالت يليزافيتا (27 عاما) التي تقطن في لفيف وسارعت للاحتماء بقبو منزلها “سمعت صرخات فظيعة تتجاوز صوت البشر تقول +أنقذونا+”.
ولم يكن لدى آخرين مثل أناستاسيا غرينكو، وهي نازحة من دنيبرو، ما يكفي من الوقت للوصول إلى مكان آمن.
وقالت “ضرب الصاروخ منزلنا. طار كل شيء عند وقوع الانفجار. كنت بمعجزة في الممر ولذا لم أُصب بجروح بالغة”.
من جانبه، ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بما وصفها بـ”الضربات الإرهابية الروسية على المدن الأوكرانية”.
جاء هجوم لفيف في إطار قصف أوسع على أوكرانيا حيث أطلق 13 صاروخا و29 مسيّرة فوق البلاد، بحسب ما أعلن سلاح الجو.
وأكد إسقاط سبعة صواريخ و22 مسيّرة.
وسقط حطام صاروخ تم اعتراضه في مدينة كريفي ريغ (وسط)، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية، وأدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح وإلحاق أضرار بفندق.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال “سيدفع العدو ثمن ما قام به”. وطالب بمزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة بعيدة المدى للرد على روسيا.
تترافق الأسلحة التي تتسلّمها أوكرانيا من شركائها الغربيين منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022 عادة مع قيود تحظر استخدامها ضد أهداف تقع داخل الأراضي الروسية.
تقدم روسي
وأكدت روسيا مواصلتها هجومها في شرق أوكرانيا، وأعلنت السيطرة على قرية كارليفكا، في أحدث حلقة من المكاسب الميدانية.
تبعد كارليفكا حوالى 30 كيلومترات عن بوكروفسك الواقعة على طريق إمداد رئيسي للجيش الأوكراني وكانت منذ فترة طويلة هدفا لموسكو.
وأعلن مسؤولون أوكرانيون الأربعاء تنفيذ جولة جديدة من عمليات الإجلاء الإجباري للأطفال الذين يعيشون في قرى قريبة من خط الجبهة في المنطقة بسبب تدهور “الوضع الأمني”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إن جيشه يحرز تقدما سريعا في دونباس التي تغطي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين.
وأضاف “لم يكن لدينا مثل هذه الوتيرة من الهجوم في دونباس منذ فترة طويلة”.
أجرت أوكرانيا هذا الأسبوع تعديلا حكوميا كبيرا في وقت يسعى زيلينسكي إلى تعزيز كفاءة الحكومة بعد عامين ونصف على الغزو الروسي.
وقدم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا استقالته الأربعاء، بعد يوم من إعلان ستة مسؤولين آخرين بينهم وزراء في الحكومة استقالتهم.
وقال زيلينسكي للصحافيين ردا على التعديلات “نحن بحاجة إلى طاقة جديدة. وهذه الخطوات تتعلق بتعزيز دولتنا في مختلف المجالات”.
وافق البرلمان الأوكراني على بعض الاستقالات في جلسة الأربعاء، ومن المتوقع التصويت على استقالة كوليبا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون روس إن ستة أشخاص قتلوا في مناطق تسيطر عليها روسيا نتيجة هجمات أوكرانية الأربعاء.
وقتل ثلاثة أشخاص في قصف أوكراني في شرق أوكرانيا المحتل، وفقا لحاكم منطقة دونيتسك المعين من روسيا دنيس بوشيلين.
كما قتل ثلاثة أشخاص آخرين في قصف أوكراني الأربعاء في بلدة نوفايا تافلوجانكا في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة بمحاذاة الحدود مع أوكرانيا، على ما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. وقال غلادكوف عبر تلغرام أن البلدة “قُصفت مرات عدة من جانب الجيش الأوكراني” ما أدى إلى “مقتل ثلاثة مدنيين”.