حواث غرق المراكب في المتوسط متكررة

فقد 20 مهاجرا بعد غرق قاربهم في البحر الأبيض المتوسط، قرب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق ما أعلن الأربعاء القسم الإيطالي في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وقالت الناطقة باسم المفوضية كيارا كاردوليتي على إكس “فقد 20 شخصًا في البحر الأبيض المتوسط بعد غرق قارب في الأول من سبتمبر، وفق الناجين. والناجون السبعة الذين استقبلهم فريقنا في لامبيدوسا في حالة صعبة. وفقد الكثير منهم أقارب لهم” في الحادث.

مركب قناة المانش

وفي سياق منفصل، قضى 12 شخصا الثلاثاء، أثناء محاولتهم عبور قناة المانش للوصول إلى إنكلترا بعد تحطّم مركبهم، وفق حصيلة مؤقتة أعلنتها الحكومة الفرنسية.

قال خفر السواحل إن القارب واجه صعوبات قبالة سواحل فرنسا، قرب كاب غري نيه ظهرا، مشيرا أن 60 شخصا كانوا على متنه. وأفاد الملازم إتيان باجيو وكالة فرانس برس بأن السفينة “مينك” التي استأجرتها الدولة، والتي رصدت القارب سارعت لنجدته.

وأضاف أن عمليات البحث لا تزال جارية. وتقوم القوارب التي انتشلت الضحايا بإعادتهم الى بولون-سور-مير في شمال فرنسا.

وقال وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية المستقيلة جيرالد دارمانان على منصة إكس، إنّ هذا الحادث أسفر عن “عدد من الجرحى”، مضيفا أنّه توجّه إلى مكان الحادث في شمال فرنسا في لو با دي كاليه.

وأشار دارمانان إلى أنّ فرنسا تدعو منذ عامين إلى توقيع “معاهدة بشأن الهجرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي”.

20 مفقودًا في غرق مركب في المتوسط.. ومقتل 12 في قناة المانش

بالإضافة إلى مينك، تم حشد رجال الإطفاء ومروحيات تابعة للبحرية وزورقي صيد وسفينتين عسكريتين للقيام بالمهمة.

نددت شارلوت كوانتس من جمعية “يوتوبيا 56” الفرنسية لمساعدة المهاجرين في حديث لوكالة فرانس برس بسياسة القمع التي تنتهجها الشرطة على الساحل الفرنسي، معتبرة أنها “غير فعالة على الإطلاق (…) وتؤدي إلى وقوع حوادث ومآس متكررة”.

وقالت “يسقط قتلى في القناة كل أسبوع تقريبا منذ شهرين ونصف شهر”. ويُعد هذا الحادث الأكثر حصدا للأرواح – في القناة- منذ بداية العام الذي لقي خلاله 25 شخصا حتفهم في حوادث مماثلة منذ كانون الثاني/يناير.

بحسب مصدر مطلع على الملف، بلغت الحصيلة 13 قتيلا بينهم ثلاثة قاصرين.

وصل 21615 مهاجرا إلى بريطانيا عبر القناة في النصف الأول من العام 2024، وهو عدد غير مسبوق، بحسب بيانات نشرتها الثلاثاء السلطات في هذا البلد.

وتبرز هذه الأرقام التحدي الذي تواجهه حكومة حزب العمال الجديدة في المملكة المتحدة فيما تحاول خفض عدد الوافدين.