عائشة نور قتلت خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية
قتلت ناشطة أميركية-تركية خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار ونددت واشنطن بمقتلها “المأساوي”، ودانت أنقرة “جريمة قتل”.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين في شمال الضفة الجمعة، وفق ما أفاد شهود، بعد عملية عسكرية استمرت عشرة أيام، فيما تتواصل الضغوط الدبلوماسية من أجل التوصل الى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وقالت تركيا إن عائشة نور إزغي إيغي، وهي مواطنة أمريكية-تركية مزدوجة الجنسية، قتلت برصاص الجنود الإسرائيليين وأدانت “قتلها”. كما أفاد رئيس بلدية بيتا الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن جنودا إسرائيليين قتلوا إيغي.
وكانت إيغي وهي في منتصف العشرينات في بلدة بيتا القريبة من نابلس، في إطار تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادثة.
وأعلن مدير مستشفى رفيديا في مدينة نابلس أنها اصيبت برصاصة في الرأس.
وكانت عائشة نور إزغي إيغي عضوة في حركة التضامن الدولية، وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين، وكانت في بلدة بيتا للمشاركة في تظاهرة أسبوعية ضد المستوطنات الإسرائيلية، حسبما قالته نيتا غولان، المؤسسة المشاركة للمجموعة.
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الناشطة قُتلت بنيران القوات الإسرائيلية.
خريطة توضيحية لنابلس في الضفة الغربية
وأورد المكتب في بيان “في 6 أيلول/سبتمبر، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أمريكية تبلغ 26 عاما وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان”.
انتقاد وأسف
دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما وصفه بـ “التدخل الهمجي لإسرائيل” بعد مقتلها.
وكتب في منشور على اكس “أدين التدخل الهمجي لإسرائيل ضد تظاهرة احتجاج على الاحتلال في الضفة الغربية وأدعو ليرحم الله مواطنتنا عائشة نور إزغي إيغي التي قضت في الهجوم”.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسفه لمقتلها.
وقال بلينكن للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان “نأسف لهذه الخسارة المأسوية”، مقدما “أعمق تعازيه” لأسرة عائشة نور إزغي إيغي”.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن “أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج”.
وشنّت إسرائيل عملية عسكرية قالت إنها “لمكافحة الإرهاب” في 28 آب/أغسطس في مدن فلسطينية في شمال الضفة الغربية، بما فيها جنين.
وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان “عملية مكافحة الارهاب لم تنته بعد. وتأخذ القوات فترة راحة وستعود للعمل في المنطقة”.
وعادت حماس إلى جنين وسط الانقاض صباح الجمعة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة من المدينة الفلسطينية الواقعة في شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 36 فلسطينيّا تراوح أعمارهم بين 13 و82 عاما برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ 28 آب/أغسطس. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 آب/أغسطس.
وفي حادث منفصل الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتاة فلسطينية (13 عاما) بعد إصابتها بالرصاص الإسرائيلي في قرية قريوت قرب بيتا.