الجيش الإسرائيلي يحقق في سبب فشل اكتشاف الصاروخ قبل وصوله
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في “منطقة مفتوحة” وسط الدولة العبرية.
وقال الجيش في بيان “متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة”.
وأشار في بيان ثانٍ أصدره قرابة الساعة السابعة صباحا (04,00 ت غ) الى أن “الصاروخ أطلق من اليمن”، موضحا بأن “دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض. نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص”.
#إسرائيل تستيقظ على هجوم صاروخي تقول إنه أطلق من #اليمن.. والجيش يفتح تحقيقا في سبب الفشل#أخبار_الآن #حرب_غزة pic.twitter.com/CUzPnREzEv
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 15, 2024
لكن صور ومقاطع فيديو أظهرت وجود دمار وتحطم زجاج في محطة قطارات، وقالت تقارير إسرائيلية إنها ناتجة عن سقوط أجزاء من صواريخ دفاعية أثناء محاولة اعتراض الصاروخ.
وبحسب التقارير فإن محاولة اعتراض أولية “ربما فشلت” في اعتراض الصاروخ قبل الوصول إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وهو ما يفسر سقوط الشظايا بالداخل.
ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول عدم القدرة على اكتشاف الصاروخ قبل وصوله وعدم اعتراضه حتى وصل إلى وسط البلاد.
في المقابل، قال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر “إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد أن فشل 20 صاروخًا في اعتراضه”.
وفي أعقاب اندلاع الحرب في غزة، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مرارا إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في اتجاه الدولة العبرية.
كما يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، منذ أشهر هجمات تستهدف سفنا قبالة سواحل اليمن يقولون إنها مرتبطة بتل أبيب أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
والحوثيون هم جزء مما يعرف بـ”محور المقاومة” ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية مسلحة.
“الحرب بالحرب”
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحماس، تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا عزز الخشية من اتساع نطاق هذه الحرب وتحوّلها الى نزاع إقليمي.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين.
وحذّر نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم السبت، من أن حربا شاملة مع الدولة العبرية ستؤدي إلى نزوح “مئات الآلاف الإضافية” من الإسرائيليين.
وقال قاسم في خطاب في بيروت “ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا”.
وأضاف “إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد المئة ألف نازح” الى شمال إسرائيل، “فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين”.
وأتت هذه التصريحات بعدما قال وزير الدفاع يوآف غالانت الإثنين إن الدولة العبرية عازمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن “هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب” الدولة العبرية، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، “وخيار ثانٍ وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب”.
التوتر على جبهة لبنان
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب في غزة، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان “دعما” لغزة و”إسنادا” لمقاومتها. وترد تل أبيب باستهداف ما تصفها بأنها “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
مساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي قصف ما يشتبه بأنها مخازن أسلحة في موقعين في البقاع (شرق) وستة مواقع أخرى في الجنوب.
وأصيب أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قصف على الهرمل في شرق لبنان، على بعد 140 كلم عن الحدود الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة.
كما استهدفت ضربة جوية ثانية سرعين قرب مدينة بعلبك بشرق لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية وبيانات نعي، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل 24 جنديا و26 مدنيا، وفق أرقام رسمية.
وليل السبت، تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية في تل أبيب في محاولة لزيادة الضغط على الحكومة من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ومن بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الحالية، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وتهدف التظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.