ميليشيا الحوثي تستهدف إسرائيل بصاروخ متطور

استهدفت ميليشيا الحوثي في اليمن العمق الإسرائيلي بصاروخ قيل أنه فرط صوتيو استطاع تجنب المضادات الأرضية.

ووصف الصاروخ الباليستي بأنه متطور وتمكن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة، ومن وراءها الرادارات الأمريكية، صباح الأحد، بتأكيد حوثي وإقرار إسرائيلي.

ولم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد أن مر فوق الأجواء الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود أعطال في أنظمة الأمن المعمول بها.

وقال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي نصر الدين عامر على منصة “إكس”، إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد فشل 20 صاروخا اعتراضيا في إسقاطه.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يحقق في سبب الفشل باكتشاف الصاروخ قبل وصوله إلى وسط إسرائيل، رغم المسافة الطويلة التي قطعها من اليمن.

 

تأثير الصواريخ الحوثية على دول الجوار

قال المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي لأخبار الآن إن وجود السلاح في يد ميليشيا الحوثي يشكل تهديدا للأمن الدولي والإقليمي كما أن حصولهم على السلاح المتطور يهدد الإقليم وممرات الملاحة الدولية ومصالح دول المنطقة.

وأضاف أن المجتمع الدولي بات مطالبا بالتعامل الحقيقي مع ما يمثله الحوثي من تهديد كبير جدا لليمن ولدول الجوار وللبحر الأحمر.

مبينا أن المملكة العربية السعودية تدرك أن من يقف خلف الحوثي دول إقليمية في مقدمتها إيران التي تواصل التوسع في الدول العربية وتؤمن بأن الميليشيات ما هي إلا أفرع من الحرس الثوري تمثل إرادتها دون أن تشكل ضغطا سياسيا عليها.

وأوضح آل عاني أن العقوبات الدولية على إيران وفرض مراقبة للمرات التجارة العالمية كفيل بتجفيف منابع السلاح من الوصول إلى الميليشيات سواء من إيران أو غيرها.

ما هي مواصفات صاروخ "طوفان" الحوثي وما تأثير سلاح الميليشيا على دول الجوار؟

الصاروخ الحوثي

بحسب التقارير الغربية فإن الحوثيين لا يمتلكون صناعة صواريخ بالستية خاصة بهم، بل يأتي مخزونهم بالكامل من إيران التي عملت خلال السنوات الماضية على إمداد محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان واليمن بكيمات كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وبحسب صحيفة “جيروسالم بوست”، فإن الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل يعرف في اليمن باسم “طوفان”، وهو في الأساس صاروخ “غدير” الإيراني، الذي يعد تطويرا لصاروخ “شهاب 3”.

مواصفات صاروخ طوفان

  • يبلغ مدى هذا الصاروخ حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل.
  • ينقل من موقع تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تجميعه.
  • يتم تحديد هدف الصاروخ مسبقا، ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران.
  • تستغرق الاستعدادات لإطلاقه، التي تتمثل بشكل أساسي في ملء مقدمته بالوقود، حوالي 30 دقيقة فقط، بدلا من عدة ساعات.
  • يتم إطلاق الصاروخ رأسيا ثم يتبع مسارا بالستيا، أي أنه يتحرك في قوس أو نصف دائرة.
  • يطير الصاروخ عبر الغلاف الجوي مع استمرار تشغيل محركه، مما يدفعه إلى الأمام.

ما هي مواصفات صاروخ "طوفان" الحوثي وما تأثير سلاح الميليشيا على دول الجوار؟

مدى الصاروخ

يحتاج الصاروخ من 12 إلى 15 دقيقة فقط للوصول إلى وسط إسرائيل إذا أطلق من اليمن.

يقدر وزنه قبل الإطلاق بنحو 15 إلى 17 طنا، لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوغراما، وهي شحنة متفجرة كبيرة يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة وسريعة للمدنيين وكذلك للمنشآت العسكرية قليلة الحماية.

وعندما يُنصب الصاروخ للإطلاق في اليمن، يكون في منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الاصطناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية، التي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة.

كما انه عند إطلاق الصاروخ، ترصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية للإنذار من الصواريخ، ومن المفترض أن تنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.

وعلى مدى 25 عاما، تم تطوير نظام “أرو” الدفاعي الإسرائيلي ليكون قادرا على اعتراض هذا النوع من الصواريخ ومن المفترض أن تقوم عدة أنظمة رادار برصد وتتبع الصاروخ عندما يكون في مساره نحو إسرائيل.

وتشمل هذه الأنظمة الرادار التابع للبحرية الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، والرادار بعيد المدى في النقب الذي تديره القوات الأمريكية، وأخيرا رادار نظام “أرو”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ رصد في الوقت المناسب، ولماذا لم يتم اعتراضه بواسطة نظام “أرو” كما كان مخططا له.