جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تهاجم مطار باماكو في مالي
القارة الأفريقية تعاني من هجمات تنظيم القاعدة.. هجوم جديد حاول فيه عناصر ما تسمى بجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بالقاعدة على مطار عسكري في مالي.
الهجوم استهدف مركز تدريب لقوات الدرك في العاصمة المالية باماكو، في وقت قال فيه الجيش إن الوضع تحت السيطرة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش إن “عملية خاصة استهدفت المطار العسكري ومركز تدريب قوات الدرك المالي وسط باماكو الثلاثاء، تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير عدة طائرات عسكرية”، دون تفاصيل عن تلك الخسائر.
وقال رئيس أركان الجيوش المالية الجنرال عمر ديارا للتلفزيون الرسمي إن “الوضع تحت السيطرة”، مؤكدا “تحييد” من وصفهم بالإرهابيين، وأن عمليات البحث مستمرة، مشيرا إلى “محاولات تسلل معقدة إلى حد ما” في مدرسة الدرك.
وفي حين دعا الجيش السكان إلى الهدوء، عرض التلفزيون صورا لنحو 20 سجينا معصوبي الأيدي والأعين، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا.
وقال مسؤولون أمنيون وفي المطار إن القتال استمر حتى بعد الظهر مع تبادل كثيف لإطلاق النار في مركز الشرطة، الذي يتحكم في الوصول إلى صالة الركاب بالمطار.
وألمحت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هناك روايات متباينة لحركة “نصرة الإسلام والمسلمين” والسلطات، ليظل الهجوم والخسائر البشرية غير واضح خلال النهار، مع التوتر والقيود الصارمة المفروضة على تداول المعلومات في ظل المجلس العسكري الحاكم منذ عام 2020.
#مالي #باماكو #كيدال
الجيش المالي الذي يهدد بإبادة مجتمعات الطوارق والعرب والفلان، يهرب من مقرات تمركزه وينزع الزي العسكري ليختبئ في منازل الشعب، بعد الضربة التي تلقاها صباح اليوم داخل باماكو والتي وصلت إلى مطار موديبو كيتا الدولي. pic.twitter.com/RGwGPrh8EU— عمر الأنصاري | Oumar Alansary (@Oumar_Alansary) September 17, 2024
وقد أعلنت وزارة النقل، في بيان، أن “قيودا فرضت على الدخول إلى المطار مؤقتا تفاديا لأي مخاطر”، وسط تأكيد شهود بأن المنطقة مطوقة، ولا يمكن الوصول إلى المطار عبر الطريق الوطني.
وفي حين أن مناطق في مالي لا تزال عرضة لهجمات شبه يومية، فإن عاصمتها في منأى عن العنف منذ هجوم مناهض للغرب في مارس/آذار 2016، استهدف فندقا يضم بعثة التدريب الأوروبية السابقة للجيش المالي.
مواجهة القاعدة
قبل عامين أطلق الجيش المالي عملية عسكرية واسعة كان هدفها الأول استعادة السيطرة على جميع أراضي مالي.
ومع أن هذه العملية العسكرية مكنت دولة مالي من استعادة السيطرة على مناطق مهمة في البلاد، فإنها لم تنجح حتى الآن في القضاء على الجماعات الإرهابية، وخاصة جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التي تشكل العمود الفقري لنفوذ تنظيم “القاعدة” في منطقة الساحل.
من جهة أخرى، يعود إلى الواجهة الصراع المسلح ما بين “القاعدة” و”داعش”، حيث يحاول التنظيمان السيطرة على المنطقة الغنية والمعروفة باسم “دلتا نهر النيجر”، وهي منطقة خصيبة تكثر فيها المزارع ومناجم الذهب الأهلية.
وتحدثت تقارير مؤخراً عن عودة المواجهات المسلحة إلى المنطقة، ما بين مقاتلين من تنظيم القاعدة وآخرين من داعش، بعد فترة من هدنة غير معلنة.