مصادر: المرشد الأعلى الإيراني انتقل إلى مكان آمن تحت إجراءات أمنية مشددة
قال مسؤولان إقليميان أطلعتهما طهران على الوضع إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تم نقله إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وأوضحت المصادر لرويترز، إن إيران على اتصال مستمر مع حزب الله اللبناني ومجموعات أخرى تابعة له في المنطقة لتحديد الخطوة التالية بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة على جنوب بيروت يوم الجمعة.
وتأتي الخطوة الإيرانية، في أعقاب توعد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي بـ”الوصول” إلى كل من يهدد المدنيين الإسرائيليين.
وأعلن الجنرال هاليفي في بيان “لم نستنفد كل الوسائل التي في متناولنا. الرسالة بسيطة: كل من يهدد مواطني إسرائيل، سنعرف كيف نصل إليه”، مضيفا أن الجيش خطط للضربة على الضاحية الجنوبية “منذ وقت طويل”.
وقال: “تم التحضير لهذا الهجوم منذ وقت طويل، وتنفيذه في اللحظة المناسبة بقدر كبير من الدقة، والآن نمضي قدما في التحضير المتأني للخطوات المقبلة”.
وتابع “أود التشديد مجددا في نهاية المطاف على أننا في جهوزية تامة على كل جبهاتنا. على جميع قواتنا أن تضمن مزامنة كاملة وجهوزية تماما، بما في ذلك بالتنسيق مع أجهزة أخرى”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من السبت، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله “قتل” في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفاد بيان عسكري إسرائيلي بأن الغارات أسفرت أيضا عن مقتل علي كركي الذي وصفه البيان بأنه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وعدد غير محدد من قادة الحزب.
وأوضح البيان “نُفِّذت الضربة بينما كانت القيادة العليا لحزب الله تعمل من المقر وتخطط لنشاطات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.
وجاء في البيان “خلال فترة تولي حسن نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله والتي استمرت 32 عاما، كان مسؤولا عن قتل العديد من المدنيين والجنود الإسرائيليين، والتخطيط لآلاف الأعمال الإرهابية وتنفيذها”.
وتابع “كان مسؤولا عن توجيه وتنفيذ هجمات إرهابية في كل أنحاء العالم قُتل فيها مدنيون من جنسيات مختلفة. كان نصر الله صانع القرار المركزي في الحزب وزعيمه الاستراتيجي”.
وبدأ تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية قبل نحو عام، غداة شن حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل شكل شرارة الحرب بين الدولة العبرية والحركة في قطاع غزة.
وحولت إسرائيل خلال الأيام الماضية تركيز عمليتها من غزة إلى لبنان حيث أدت حملة القصف العنيف إلى مقتل أكثر من 700 شخص ونزوح حوالى 118 ألفا.