انتشار مقطع لاحتراق ناطحة سحاب بعد إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل.. فما حقيقته؟

أكّدت إيران أنّها أطلقت مساء الثلاثاء على إسرائيل 200 صاروخ، في هجوم قالت الدولة العبرية إنّها صدّته بفاعلية وتوعّدت بجعل طهران “تدفع ثمنه”.

في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لاحتراق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل الصواريخ الإيرانيّة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يظهر احتراق مقرّ شركة اتصالات في مدينة تشانغشا في وسط الصين عام 2022.

وجاء في التعليق المرافق “ما لم تروه في الإعلام… تل أبيب تحترق”.

ما حقيقة حريق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل صواريخ إيران؟

ويأتي انتشار هذا المقطع بعد إطلاق طهران مساء الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل، في ثاني هجوم من هذا النوع في غضون ستة أشهر تقريباً.

هجوم إيرانيّ على إسرائيل

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم يأتي ردّاً على مقتل كلّ من رئيس حماس اسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ طهران ارتكبت “خطأ جسيماً” بقصفها الدولة العبرية، متوعّداً إياها بأنها “ستدفع ثمن” هذا القصف.

حريقٌ في الصين عام 2022

إلا أنّ الفيديو لا يمتّ إلى هذا الهجوم بصلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يمكن العثور على نسخ عدّة منه ولقطات منشورة قبل سنوات. (أرشيف 1-2-3)

ما حقيقة حريق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل صواريخ إيران؟

وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يظهر حريقاً في مقرّ شركة اتصالات صينيّة.

كما يمكن العثور على مقاطع مشابهة للحريق نفسه نشرتها وسائل إعلام عدّة في أيلول/سبتمبر 2022، مشيرة إلى أنّ الحريق وقع في مقر شركة الهاتف تشاينا تليكوم. (أرشيف 1-2-3).

ويمكن العثور على المبنى الظاهر في المقاطع على خدمة خرائط  بايدو الصينيّة.

ما حقيقة حريق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل صواريخ إيران؟

وفي 16 أيلول/سبتمبر 2022، شبّ حريق كبير في ناطحة سحاب في مدينة تشانغشا في وسط الصين.

طال الحريق، الذي تمّ إخماده، مقر شركة الهاتف تشاينا تليكوم في تشانغشا التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وهي عاصمة مقاطعة خونان.

وأظهرت صور بثتها محطة “سي سي تي في” العامة ألسنة لهب ضخمة وقوية تجتاح جانباً كاملاً من المبنى المكون من 42 طابقاً ويرتفع 218 متراً.