مصير إسماعيل قاآني.. لغز يحير الإعلام الإيراني

أفادت مصادر أمنية إيرانية كبيرة لـ”رويترز” أن الاتصال بإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، قد انقطع منذ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت بيروت الأسبوع الماضي.

وكان قاآني قد توجه إلى لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الشهر الماضي في غارة جوية إسرائيلية.

 

أين هو إسماعيل قاآني؟

أشار تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلى أن المسؤولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن السؤال.

وذكر موقع “تابناك” الإيراني المحلي: “ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة”، فيما نشر موقع إخباري آخر “شهر خبر” سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.

تضارب حول مصير إسماعيل قاآني.. هل قُتل في غارة بيروت؟

وقال موقع “إيران إنترناشيونال”، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه “إذا كان بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام”.

نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن القناة “12” الإسرائيلية، السبت، أن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.

من هو قاآني؟

عُين قاآني رئيسًا لوحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري الإيراني بعد مقتل سلفه، قاسم سليماني، في ضربة بطائرة مسيرة أمريكية في بغداد عام 2020.

تولى قاآني مسؤولية إدارة حلفاء إيران شبه العسكريين في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، كجزء من مهامه في هذا المنصب.

على الرغم من توليه المنصب، لم يحظ قاآني بالاحترام ذاته الذي كان يحظى به سليماني، ولم يتمتع بعلاقاته الوثيقة مع حلفاء إيران في العالم العربي.

بينما عزز سليماني من قوة حلفاء إيران في المنطقة مثل حزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن، تولى قاآني القيادة في وقت يستهدف فيه جواسيس إسرائيل وطائراتها الحربية هذه الجماعات بشكل متزايد.

انضم قاآني إلى فيلق القدس في عام 1997 كنائب لقائد الفيلق حينما أصبح سليماني قائدًا له.

بعد توليه القيادة، تعهد قاآني بالثأر لمقتل سليماني عبر إخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، حيث قال قبل جنازة سليماني: “نعد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بالقوة نفسها… والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة”.

وُلد قاآني، البالغ من العمر 67 عامًا، في مدينة مشهد، وهي مدينة دينية شيعية في شمال شرق إيران، وشارك في القتال خلال حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

لديه خبرة في العمليات خارج حدود إيران، وخاصة في أفغانستان وباكستان إلا أنه، على عكس سليماني، لا يتحدث اللغة العربية، مما قلل من قدرته على التواصل بشكل مباشر مع الفصائل المسلحة في العراق وقادة حزب الله.

تضارب حول مصير إسماعيل قاآني.. هل قُتل في غارة بيروت؟

نادرًا ما يظهر قاآني في العلن، ولا تتوفر عنه سوى معلومات قليلة، مما جعله شخصية أقل بروزًا مقارنة بسليماني الذي كان يظهر باستمرار في ساحات القتال في العراق وسوريا.

فضّل قاآني البقاء في الظل وإجراء اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سرًا، على عكس سليماني الذي كان يُلتقط له العديد من الصور في ساحات المعارك إلى جانب الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران.