MI5: روسيا وإيران لجأتا إلى مجرمين وضباط استخبارات خاصين لتنفيذ عمليات في بريطانيا
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني أن الاستخبارات الروسية كانت تنوي إحداث “فوضى” في بريطانيا بسبب دعم لندن لأوكرانيا.
وقال كين ماكالوم إن جهاز “أم آي 5” استجاب لعشرين مؤامرة مدعومة من إيران منذ كانون الثاني/يناير 2022 شكلت تهديدات محتملة مميتة لمواطنين بريطانيين ومقيمين في البلاد.
وأضاف أن روسيا وإيران لجأتا إلى الاستعانة بخدمات مجرمين وضباط استخبارات خاصين لتنفيذ عمليات على الأراضي البريطانية.
وقال ماكالوم إن على بريطانيا أن “تتوقع من روسيا استمرار الأعمال العدائية هنا داخل البلاد” مع وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة لها في “مهام متواصلة لإثارة الفوضى”. وأضاف “رأينا أعمال تخريب وحرق وغيرها”.
وبشأن إيران قال إنه سجلت “وتيرة وحجم غير مسبوقين” للمؤامرات خلال العامين الماضيين.
وأضاف أنه مع تطور الأحداث في الشرق الأوسط، فإن جهاز “أم آي 5” يولي “اهتماما تاما” لخطر تصاعد العدوان المدعوم من النظام الإيراني في المملكة المتحدة.
وقال إنه بشكل عام، أحبط جهاز “أم آي 5” والشرطة 43 مخططا لشن هجمات في مرحلة متقدمة منذ آذار/مارس 2017، مما أدى إلى إنقاذ “العديد من الأرواح” مضيفا “كان بعض هؤلاء المتآمرين يحاولون الحصول على أسلحة نارية ومتفجرات في الأيام الأخيرة من التخطيط لتنفيذ عمليات قتل جماعية”.
جاء ذلك، في خطاب ألقى ماكالوم باللوم على أيديولوجيات اليمين المتطرف في الارتفاع “المذهل” في عدد الأطفال الذين يتم التحقيق معهم بتهمة الإرهاب.
وأضاف أن الأطفال دون سن 18 عاما يمثلون 13% من الذين يتم التحقيق معهم من قبل وكالة التجسس لاحتمال تورطهم في أنشطة إرهابية.
وصرح للصحافيين في مركز عمليات مكافحة الإرهاب التابع لجهاز “أم آي 5” في لندن إن العدد يمثل “زيادة بثلاثة أضعاف في السنوات الثلاث الماضية”.
وقال ماكالوم إن الإنترنت كان “العامل الأساسي” الذي أدى إلى هذا الارتفاع، ووصف مدى سهولة وصول الشباب إلى “المواد المؤثرة والتوجيهية” من غرف نومهم.
وأوضح أن جهاز الاستخبارات شهد “عددا كبيرا من الحالات التي يتم فيها جذب فتيان إلى التطرف السام عبر الإنترنت”.
وأضاف “إرهاب اليمين المتطرف يتجه بشدة نحو الشباب، مدفوعا بالدعاية التي تظهر فهما لثقافة الإنترنت”.
ولا يزال مستوى التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة “مهما” – وهو ثالث أعلى مستوى من بين خمسة – مما يعني احتمال وقوع هجوم.
وأضاف ماكالوم أن تنظيم داعش “استأنف جهوده لتصدير الإرهاب” وأن التحقيقات في مخططات تقف وراءها دول معادية زادت العام الماضي بنسبة 48%.