إسرائيل أكدت مرارا وتكرارا أنها سترد على الهجمات الصاروخية الإيرانية في الأول من أكتوبر
ذكرت شبكة إن.بي.سي أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن إسرائيل حددت أهدافا في ردها المحتمل على الهجوم الذي شنته إيران هذا الشهر لتشمل البنية التحتية العسكرية والطاقة.
ولا تزال منطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من التصعيد في عام من الحرب حيث تخوض إسرائيل معارك ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان وحماس في غزة .
وهددت طهران، وهي منتج رئيسي للنفط، إسرائيل بعواقب وخيمة إذا تعرضت الجمهورية الإسلامية للهجوم.
وقالت إسرائيل مرارا وتكرارا إنها سترد على الهجمات الصاروخية الإيرانية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أطلقت ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان ومقتل سلسلة من قادة حماس وحزب الله.
وكشف تقرير شبكة إن بي سي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم، أنه لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفا أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية ومتى تتصرف.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الرد قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران الحالية، بحسب التقريرن الذي لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون علناً عليه.
واندلع الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل في بداية حرب غزة، وتصاعد بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في جنوب لبنان لتفكيك البنية التحتية لحزب الله.
وأضاف في بيان “خلال اليوم الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي نحو 200 هدف لحزب الله في عمق لبنان وجنوب لبنان، بما في ذلك خلايا إرهابية ومنصات إطلاق ومواقع صواريخ مضادة للدبابات ومواقع البنية التحتية الإرهابية”.
وأعلنت إسرائيل أيضا أن خمسة صواريخ أطلقت من لبنان اعترضتها قواتها الجوية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد أن أحد جنود الاحتياط وضابطا أصيبا بجروح خطيرة في حادثين منفصلين خلال القتال في جنوب لبنان، كما أصيب جنود إضافيون بجروح طفيفة إلى متوسطة.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه أسر أحد عناصر حزب الله في جنوب لبنان بعد اكتشاف نفق تحت الأرض يؤدي إلى مخبأ، حيث عثر على منطقة بها أسلحة وإمدادات للاستخدام على نطاق واسع.
في المقابل، أعلنت جماعة حزب الله، في بيان لها، الأحد، عن شن هجوم صاروخي على قاعدة النقل “طيرة الكرمل” جنوب حيفا.
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة، فقامت بقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع، ما أسفر عن مقتل العديد من كبار قادة حزب الله، وأرسلت قوات برية عبر الحدود.
ومن جانبه أطلق حزب الله صواريخ إلى عمق إسرائيل.
وقد أدت العملية الإسرائيلية الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقاً للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من القتال. ولا تميز الحصيلة بين المدنيين والمقاتلين، ولكنها تشمل عشرات النساء والأطفال.
هذا، وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت السبت عن “قلقه العميق” إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان في الأيام الأخيرة، وحث إسرائيل على ضمان سلامتهم وسلامة الجيش اللبناني، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إن خمسة من جنودها أصيبوا في ثلاثة حوادث منفصلة منذ يوم الخميس.
وقد أثار القتال في المنطقة، الذي يضم كل الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران – حزب الله، والحوثيين في اليمن، والجماعات المسلحة في العراق – مخاوف من أن تنجر الولايات المتحدة وإيران إلى صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط المنتج للنفط.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان لها الأحد إنها استهدفت موقعا عسكريا في مرتفعات الجولان المحتلة بطائرات مسيرة في إطار دعمها للشعب الفلسطيني ولبنان، مؤكدة أنها ستواصل تصعيد هجماتها ضد معاقل إسرائيل.
بدأت الحرب في غزة بعد هجوم قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على بلدات جنوب إسرائيل، حيث قُتل 1200 شخص واختطف نحو 250 آخرين ، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي تهدف إلى القضاء على حماس، إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وأدت إلى تدمير القطاع بالكامل.