قاعدة تل نوف الجوية هي أقدم قاعدة رئيسية للقوات الجوية الإسرائيلية
أعلن حزب الله السبت أنه قصف بعدد من المسيّرات الانقضاضية قاعدة تل نوف الجوية الاسرائيلية، والتي يستهدفها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين الطرفين قبل عام.
وأفاد الحزب في بيان عن “هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقّة”. وقال إن الهجوم جاء “ردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني”.
وبحسب تقارير، فإن قاعدة تل نوف الجوية، والمعروفة أيضًا باسم القاعدة الجوية 8، هي أقدم قاعدة رئيسية للقوات الجوية الإسرائيلية (IAF) وتقع على بعد 5 كم جنوب رحوفوت بإسرائيل.
تضم تل نوف طائرتين مقاتلتين وطائرتين هليكوبتر وسرب طائرات بدون طيار. كما يوجد في القاعدة مركز اختبار الطيران مانات والعديد من الوحدات الخاصة التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، من بينها الوحدة 669، ومركز تدريب لواء المظليين ومقره.
وتشير تقارير مجلة جينز للاستخبارات إلى أن المخابئ الواقعة جنوب قاعدة تل نوف الجوية تحتوي على قنابل نووية تستخدمها طائرات إف-4 وإف-15 وإف-16 المتمركزة في القاعدة الجوية.
وقد اتفق كتاب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لعام 2002 مع هذا الرأي، حيث ذكر أن “من المعتقد أن الأسلحة النووية العاملة مخزنة بالقرب من قاعدة تل نوف الجوية”.
تأسست تل نوف في يوليو 1939 تحت اسم قاعدة عاقر الجوية الملكية البريطانية أثناء الانتداب البريطاني، وكانت بمثابة القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الملكي في فلسطين.
وقد سميت على اسم قرية عاقر الفلسطينية الواقعة شمالها والتي دمرت في حرب فلسطين عام 1948 وكانت تقع في منطقة كريات عقرون اليوم .
بعد الانسحاب البريطاني من قاعدة عاقرالجوية عام 1948، تم تغيير اسم القاعدة إلى قاعدة عقرون الجوية نسبة إلى قرية كريات عقرون الإسرائيلية الواقعة شمالها، ومنذ عام 1950 تم تغيير اسمها إلى قاعدة تل نوف الجوية.
منذ يناير 2019، يعمل ما يسمى بسرب “البارون الأحمر” في تل نوف لتدريب الجنود الإسرائيليين والألمان على طائرة إيتان بدون طيار من طراز IAI (Heron TP).
قامت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية ببناء نسختها الخاصة من هذه الطائرة بدون طيار للقوات الجوية الألمانية ، والتي يتم تدريب أطقمها الآن من قبل جنود وفنيين إسرائيليين.
الجدير بالذكر أنه خلال الضربات الإيرانية ضد إسرائيل في 1 أكتوبر 2024، أصاب 32 صاروخًا قاعدة نيفاتيم الجوية، بحسب تقارير، وكان الهدف الرئيسي الآخر هو قاعدة تل نوف الجوية ومقر الموساد وقاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200، وكلاهما شمال تل أبيب.