كامالا هاريس تجري اتصالا هاتفيا بدونالد ترامب
أجرت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، والمرشحة الخاسرة في الانتخابات الأمريكية اتصالا هاتفيا بالرئيس المنتخب دونالد ترامب غداة هزيمتها في السباق الانتخابي.
وأبلغت المرشحة الديمقراطية، ترامب، أنها ستعمل مع الرئيس جو بايدن لضمان انتقال سلمي للسلطة.
وأعربت هاريس عن أملها، خلال المكالمة، بأن يكون ترامب “رئيساً لجميع الأمريكيين”.
وقالت المرشحة الديمقراطية إن: “النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها مضيفة وسنواصل خوض المعركة في صناديق الاقتراع والمحاكم والأماكن العامة”.
وأضافت أمام أنصارها: “أشكركم للثقة التي حصلت عليها منكم”.
وأردفت هاريس: “دعوني أقول إن قلبي مليء اليوم بالامتنان للثقة والحب الذي قدمتموه لي”.
وأشارت إلى أن “نتيجة الانتخابات لم تكن مرضية لنا”، لكن الوعد الأمريكي سيظل مشعا.
وقالت “تحدثت مع ترامب وباركت له الفوز”، مضيفة “سنعمل معا وسنسلم السلطة”.
وأكدت هاريس في كلمتها على ضرورة احترام خيارات الشعب، مبينة أنها “لن تتخلى أبدا عن النضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون”.
من جهتها، قالت رئيسة حملة هاريس الانتخابية، جين أومالي، إن “الخسارة مؤلمة بشكل لا يصدق.. إنها صعبة”.
“وسوف يستغرق الأمر وقتاً طويلا لمعالجة هذا الأمر، لكن مهمة حماية أميركا من تأثير رئاسة ترامب تبدأ الآن. إنها البداية وليست النهاية”، تابعت أومالي.
وكان انتصار ترامب واضحا وسريعا، إذ فاز أولا بولايتي نورث كارولاينا وجورجيا المتأرجحتين، خلال ساعات قليلة، قبل أن تعطيه بنسلفانيا وويسكونسن تأكيد الفوز وتحطمان آمال هاريس.
وفي وقت لاحق الأربعاء تم إعلان فوزه بميشيغان، وهي أيضا ولاية متأرجحة.
ولم تصدر نتائج 4 ولايات بعد، وفي حوزة دونالد الآن أصوات 292 صوتا من المندوبين مقابل 226 لمنافسته، متجاوزا عتبة 270 المطلوبة للفوز في الانتخابات.
تهاني وتبريكات
وتلقى الرئيس المنتخب سيلا من التهاني من قادة ومسؤولين في الخارج من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرورا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فضلا عن اليابان والإمارات ومصر والسلطة الفلسطينية ودول عدة.
وأعرب ماكرون وترامب الأربعاء عن “رغبتهما بالعمل على عودة السلام والاستقرار” في مواجهة “الأزمات الدولية الكبرى المستمرة”، وفق الإليزيه.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس “أجريت مكالمة ممتازة مع الرئيس دونالد وهنأته على فوزه التاريخي الساحق”، مضيفا “اتفقنا على الحفاظ على حوار وثيق والتقدم بتعاوننا. قيادة أمريكية قوية وثابتة هي أمر حيوي للعالم وللسلام العادل”.
كما هنّأت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ترامب، وذلك بعيد تأكيدها أنّ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض لا تثير أي “قلق” لبلادها.
وأحدثت عودة ترامب إلى البيت الأبيض حالة من النشوة بين الملايين من الأمريكيين الذين ارتدوا قبعات حمراء فيما تسببت لدى كثيرين آخرين بحالة من الخوف مع شعور بالصدمة بسبب مرارة خطابه.
وعبّر بعضهم، مثل فريدي لين، وهو من سكان نيويورك ويبلغ من العمر 29 عاما، عن ذلك بقوله “إنه أمر سيء للغاية وأضاف أنه “قلق من رؤية مزيد من الكراهية” تنتشر في البلاد.
وترامب هو ثاني رئيس أمريكي يفوز بولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند الذي قاد البلاد بين عامي 1885 و1889، ثم بين عامي 1893 و1897.
وأشادت وسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة بـ”ملك العودة” و”العملاق” بعد فوزه بفارق كبير على هاريس، في شكل خالف غالبية توقعات المحللين والصحف.