داعش خراسان في أوروبا.. محاكمة مخططَي هجوم البرلمان السويدي بألمانيا
قالت محكمة إقليمية في ألمانيا يوم الخميس إن مواطنين أفغانيين يبلغان من العمر 30 و24 عاما صدر عليهما حكم بالسجن بتهمة التخطيط لهجوم على البرلمان السويدي ودعم تنظيم داعش الإرهابي.
وحكم على الرجل الأكبر سنا، إبراهيم إم جي، بالسجن لمدة خمس سنوات وستة أشهر، بينما حكم على رامين إن، البالغ من العمر 24 عاما، بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين. وقالت المحكمة في تورينجيا إن الأحكام قابلة للاستئناف.

تم اعتقال الرجال في مارس 2024 في مدينة جيرا بشرق ألمانيا للاشتباه في تخطيطهم لقتل ضباط شرطة وأشخاص آخرين باستخدام الأسلحة النارية في المنطقة المحيطة بالبرلمان السويدي في ستوكهولم.
قام إبراهيم م. ج. ورامين ن. بالبحث عن الموقع والرحلة عبر الإنترنت وسافرا دون جدوى إلى جمهورية التشيك للحصول على الأسلحة.
وعند عودتهما إلى ألمانيا، صادرت شرطة الحدود هواتفهما، مما دفعهما إلى التخلي عن الخطة.

وقالت المحكمة في بيان إن الرجال انضموا إلى تنظيم ولاية خراسان التابع لتنظيم داعش، والذي وصفته المحكمة بأنه فرع “خطير بشكل خاص” للجماعة الإسلامية، وجمعوا تبرعات لزوجات وأطفال أعضاء التنظيم في مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
وقالت إن إبراهيم إم جي قدم اعترافًا كاملاً، لكنها لم تحدد كيف قدم رامين إن اعترافه.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أصدرت تقريرا هذا الشهر اعتبر أن “داعش خراسان” هو التهديد الإرهابي الرئيسي لأوروبا، حيث تزايدت محاولات التنظيم لتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد تجمعات كبيرة.
ويستفيد تنظيم ولاية خراسان من شبكة دعاية متطورة عبر الإنترنت، ولوجستيات تدعم انتقال عناصرها إلى منطقة شنغن، مستغلين غياب القيود الحدودية بين 29 دولة أوروبية.

وفي يوليو 2024، نفذت السلطات في النمسا وبلجيكا وألمانيا عملية أمنية مشتركة، أسفرت عن اعتقال 19 شخصاً من الشيشان وطاجيكستان كانوا متورطين في تمويل عمليات إرهابية.
كما كشفت هجمات 13 فبراير في ميونيخ، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 36 آخرين، مدى اختراق التنظيم لأوروبا، حيث تبين أن منفذ الهجوم هو طالب لجوء أفغاني ذو ميول متطرفة.
كما أكد تقرير الأمم المتحدة أن الطاجيك يشكلون نسبة كبيرة من مقاتلي “داعش خراسان”، مستغلين الحدود الأفغانية لتجنيد المقاتلين وتهريبهم.
وفي مارس 2024، نفذ أعضاء من التنظيم، يحملون الجنسية الطاجيكية، هجوماً دامياً في موسكو.
وسمح ضعف سيطرة طالبان الداخلية لـ”داعش خراسان” بالتغلغل داخلها، إذ شهدت الفترة الأخيرة انشقاق مسؤولين أمنيين وانضمامهم إلى التنظيم، مثل رئيس الاستخبارات في ولاية باميان، مولوي نيك محمد عيزيفة.