في أولى حلقاته استضاف برنامج “هل تجرؤ“ الرئيس أمين الجميل، الذي تحدّث بصراحة عن مسيرة “كتائبية”، تضجّ بالمحطات السياسية الهامة من تاريخ لبنان، فاستذكر في برنامجنا الفترات السابقة، وما تخلّلها من تقلّبات وتوترات سياسية في بلد “يتنشق السياسة”، متحدّثاً عن فروقات بينه وبين الرئيس الراحل بشير الجميل، واستعاد كذلك أيّام الماضي القريب، لا سيما اغتيال نجله بيار الجميل، مبدياً في الوقت نفسه خوفه على نجله النائب سامي الجميل، ليعرّج على التخبطات السياسية التي يشهدها لبنان راهناً منتقداً بشدّة الطبقة السياسية الحاكمة والطاقم السياسي الذي وجّه له إنتقادات لاذعة.
بدأ الرئيس الجميل حديثه بأنّ بكفيا، حيث يسكن في منزله التراثي، هي البداية والنهاية، مشيراً إلى أنّ هذا المنزل خرج منه 4 شهداء طيلة المرحلة السياسية السابقة. ولفت في معرض تعليقه على الواقع اللبناني الراهن، إلى أنّه إبّان فترة حكمه تعاطى بحكمة مع التطورت وتجرّد من حزبيته ليشكّل حكومة من المجتمع المدني بالكامل مع صلاحيات إستثنائية.
وقال إنّ الإنهيار الذي يشهده لبنان في الوقت الحالي ليس وليد اليوم، متحدثاً عن الإشراك في المسؤولية الوطنية، لافتاً إلى أنّ اللبنانيين فكّكوا أسس الدولة بحجة الوحدة الوطنية وإعطاء الحقوق للطوائف، كما فكّكنا السلطة المركزية للدولة واليوم ندفع الثمن.
وإذ أبدى تأييده لعبارة “كلن يعني كلن”، أشار الجميل إلى أنه يتخوّف منها لأنّها تضيّع المسؤوليات، وبذلك يهرب المسؤول الحقيقي، ومن هنا يجب تحديد المسؤولية في الموقع والإسم.
العلاقة مع بشير الجميل
وفي موقف لافت، كشف الرئيس أمين الجميل أنّ مدرسته تختلف عن مدرسة شقيقه الرئيس الراحل بشير الجميل، موضحاً أنّ الأخير دخل المعترك السياسي من صفوف الميليشيات والصراع على الأرض، فهو عندما بدأ تعاطي السياسة دخل مباشرة بالحرب، بينما بدأت السياسة قبله بـ 6 سنوات، وكنت على علاقة مع المسلمين والمسيحيين، مع اليسار واليمين، وبالتالي دوري كان مختلفاً عن دور بشير، واختبرت الساحة الوطنية والتقاليد الوطنية التي لم يختبرها بشر نظراً لصغر عمره، فلكلّ صفاته الخاصة.
فاجعة اغتيال بيار وخوف على سامي
واستذكر الرئيس أمين الجميل يوم اغتيال نجله بيار، مشيراً إلى أن غيابه كان بمثابة الفاجعة، وهو تحمل المسؤولية السياسية باكراً، وكان كل همّه الإنتاج الوطني والتوظيف والمواطن اللبناني بمختلف الطوائف.
وإذ ابدى إطمئنانه لمسار نجله النائب سامي الجميل وقيادته لحزب الكتائب، اشار إلى أنّه يتخوف عليه بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في الدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية لأنّ الطاقم السياسي الذي يعمل معه موبوء وفاسد بنسبة مرتفعة جدّاً، وهو يواجه العقم السياسي و”قلّة الحياء” الموجودة لدى السياسيين.
حزب الله مُشرك في الولاء
فقدان الحس الوطني عند الجميع، واصفاً السياسيين جميعاً في لبنان بالصغار، منتقداً الآداء السياسي الذي يتمحور على خلاف على وزير من وآخر من هنتك، فيما تغيب البرامج. وقال إنّ حزب الله يتحمّل مسؤولية كبيرة لما وصل إليه لبنان اليوم، معتبراً أنّ إشراكه في الولاء مصيبة كبيرة على البلاد، وولاء حزب الله لولاية الفقيه وإيران والخامنئي.
وأكّد أن لا خلاص في لبنان إلّا بالحياد داعياً إلى تطبيق القرارات الدولية، فذلك يساعد لبنان كثيراً، وكذلك دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى تحمّل المسؤولية.