في حلقته الثالثة، استضاف برنامج “هل تجرؤ” رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، الذي تحدّث بكلّ صراحة عن الملفات اللبنانية المعقدة، والشخصيات السياسية التي أعطى رأيه الواضح ببعضها.
ورأى السنيورة أنّ إنقاذ لبنان ما زال ممكناً في حال توفرت الإرادة وأن تكون البوصلة صحيحة، فعندما يتم الإنحراف عن دولة القانون والنظام، يصبح الإنقاذ صعباً، وتصويب البوصلة اليوم أكثر ما نحتاج إليه، إن كان لناحية التوازنات الداخلية وأيضاً لناحية التوازنات الخارجية.
السنيورة: حزب الله يضع لبنان رهينة بيد إيران
وعن حزب الله، قال السنيورة إنّ حزب الله ساهم بشكل كبير في الإنهيار، إذ أنّ بندقيته إلى الداخل اللبناني وصدور اللبنانيين، ولاحقاً أصبح لبنان منصة لتصدير السلاح والمسلحين إلى بقية الدول العربية، وإلى اللعب على التوازنات التي كان يفترض أن يحافظ عليها لبنان داخلياً، وأيضاً العلاقات السوية بين لبنان والعالم العربي الذي نحن جزء منه، وليس من صالح اللبنانيين أن يكونوا جزءاً من المحاور والأحلاف الخارجية التي تُخرج لبنان من الحضن العربي، فيجب اليوم العودة إلى القواعد السوية، مشيراً إلى أنّ حزب الله يتحمّل جزءاً كبيراً من ذلك، وبالتالي أصبحت بندقيته أصبحت تعمل لمصلحة الأجندة الإيرانية، ولبنان فعلا آداة بيد حزب لبنان الذي يأخذ لبنان ليكون رهينة بيد إيران.
وردّاً على سؤال لناحية ما إذا كان يوافق على تولي منصب رئاسة الحكومة في حال تمّت تسميته، قال السنيورة إنه من الضروري اليوم أن تكون هناك وجوه جديدة، مضيفاً: “عندما اتخذت قراراً بعدم الترشح لمنصب رئاسة الحكومة، كان قراري بأنني لا أريد بعد اليوم مناصب حكومية، علماً أنني ما زلت ناشطاً في الشأن السياسي والعام والوطني وكذلك العربي، من أجل تكوين رأي عام في لبنان يؤكّد على المبادىء الأساسية، الحفاظ على الدولة واستقلال لبنان وسيادته وحضوره العربي والدولي.
كلن يعني كلن
نجحت الثورة في أنّها سلطت الضوء على المشكلة، لكنها لم تنجح في الوصول إلى برنامج من أجل الخروج من المأزق، يما لا يكفي شعار “كلن يعني كلن”، وتتطلب اتحاد من قبل عناصر الثورة التي افتقدت إلى القيادة، لافتاً إلى أنّ الثورة يجب أن تتحول إلى برنامج حقيقي، مع الحرص على أن لا يندس في صفوفها الأشخاص الذين حاولوا حرف الانتفاضة عن مسارها باللجوء إلى التخريب.
بكلمة واحدة.. ماذا قال عن عون ونصرالله وباسيل؟
وقال السنيورة إنه كان يتمنّى أن يتصرف الرئيس اللبناني ميشال عون بما يمليه عليه دوره وكرئيس للجمهورية، فيما دعا حسن نصرالله إلى العودة إلى دولة لبنان بشروط لبنان.
أمّا عن النائب السابق جبران باسيل، قال إنّ جموحه بالوصول إلى السلطة عطّل إمكاناته وخرّب كل أحلامه، وكان بإمكانه أن يتصرف كرجل مسؤول.