بركان نيراغونغو يهدأ
توقف تدفق الحمم البركانية من بركان نيراغونغو على غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وأدى وصول سيل من الحمم البركانية بدون إنذار مسبق إلى هرب السكان بالآلاف وسط حالة من الذعر.
– ويذكر أن كان آخر ثوران كبير لبركان نيراغونغو حدث في 17 كانون الثاني/يناير 2002. وقد تسبب حينذاك بمقتل أكثر من مئة شخص وغطت الحمم خلاله الجزء الشرقي من غوما بأكمله بما في ذلك نصف مدرج المطار.
وقال مسؤول في منطقة البركان أن تدفق الحمم البركانية باتجاه الشمال الشرقي (كيبومبا/رواندا)، وهناك سيل من الحمم ينزل إلى المدينة”. وأضاف أن “هذه الموجة الثانية من الحمم وصلت إلى مطار غوما ومنطقيا ستنزل” إلى بحيرة كيفو.
أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي أنه “قرر قطع إقامته في أوروبا للعودة إلى البلاد الأحد من أجل الإشراف على تنسيق المساعدات للسكان في المناطق المهددة” بانفجار البركان.
وتوقف تقدم سيل الحمم البركانية ليلا في الضواحي الشمالية الشرقية لكبرى مدن إقليم شمال كيفو.
لكن ألسنة لهب وأبخرة القوية تنبعث من مقدمة الحمم الصخرية السوداء وغير المستقرة، في ضاحية بوهيني التي تشكل حدود المدينة مع أرض نيراغونغو المجاورة التي جرفت الحمم العديد من المنازل في عدد من قراها.
وقطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من المدينة وتوجه آلاف السكان معظمهم في عائلات إلى الحدود الرواندية القريبة في حالة من الفوضى وسيرا على الأقدام أو بدراجات نارية وسيارات.