وُلدت في منزلٍ يتنفسُ السياسة، هي إبنةُ رئيس وحفيدة رئيس أيضاً، بينما كانت تَشْغَلُ منصبَ سفيرة لبنان في الأردن، تجرأت على السلطةِ السياسية، ووصفتها بأنها الأفشلُ في تاريخِ لبنان، قائلةً: أملنا أن لا يرحمَها التاريخ”.. هي السفيرة تريسي شمعون التي حلّت ضيفة في برنامج “هل تجرؤ” على شاشة “أخبار الآن”، متحدّثة بكل صراحة عن مسيرتها السياسية التي ضجّت بالمحطات والإستحقاقات.
وقالت شمعون إنّها لا يمكن لها أن تبقى بعيدةً عن لبنان لفرة طويلة، نظراً لحجم التعلّق به، رغم أنّها عاشت أجمل الأيّام في الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد وصفت ما يجري في لبنان حالياً بالمعيب جدّاً، وكأنّنا لا نعرف لبنان، فيما الأمل بغدٍ أفضل يتوقف على نوعية المسؤولين الذين سيأتون لقيادة البلد، أمّا في حال ظلّوا يفكرون بالمصالح الضيقة والكراسي، فذلك لن يأخذ لبنان إلى بر الأمان.
وأشارت إلى أنّ لبنان ذاهب إلى أزمة كبيرة جدّاً في حال عدم العمل على تحسين العلاقات مع الدول، وتأمين الجو السياسي المقبول دولياً، ولا يمكن معالجة الأزمة داخلياً إذ لا بدّ من مساعدة دولية وعربية التي تعتبر أساسية في المرحلة المقبلة.
نتائج الثورة يجب أن تترجم بالإنتخابات النيابية
وعن نتائج الثورة، قالت شمعون إنّ ذلك سيُترجم في صناديق الإنتخابات النيابية التي من المفترض أن تجري في الفترة المقبلة، في حال سمحوا للشعب أن يصوّت، مشيرةً إلى أنّ اللبنانيين مسؤولون في مكان ما عمّا يحصل، لأنّهم هم الذين أوصلوا هؤلاء السياسيين إلى الحكم على مدى كل هذه السنوات، وليس فقط المسؤولية تقع على حزب الله وسلاحه غير الشرعي في لبنان.
ورأت أنّ حزب الله تمكّن من أخذ لبنان على محوره ولم يحصل العكس، وهذا أمر مؤسف، إضافةً إلى أنّه كان على الرئيس اللبناني ميشال عون أن يعمل على حلّ مسألة السلاح غير الشرعي، لكنّه لم يفعل بسبب العلاقة والتحالف.
وتوجّهت إلى النائب جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، قائلةً إن الكثير من المنتسبين إلى التيار الوطني الحر لم يعودوا مقتنعين بهذا الانتماء، مشددةً على أنّ قيادة جبران باسيل تكلّف لبنان الكثير، وهو يعلب دور رئيس الظل ويأخذ القرارات، وذلك ليس مكانه وليس من شأنه، داعيةً عون إلى أن ينظر إلى الشعب اللبناني ومعاناته.
لمتابعة الحلقة: