هي شخصية قوية فرضت نفسها وتميّزت، وقد عُرفت بخطاباتها الجريئة ونقدها البنّاء، اشتُهرت بنضالها ودفاعها الشرس عن حقوق المرأة المغربية، كما أنّها أوّل إمرأة مغربية تتولى منصب الأمين العام لحزب سياسي في المغرب، إنّها الأستاذة الجامعية والنقابية والأمين العام للحزب الإشتراكي الموحّد نبيلة منيب، التي حلّت ضيفة في برنامج “هل تجرؤ“، متحدّثةً بكل صراحة عن كل التفاصيل.
وقد بدأت الحلقة بتوجيه انتقاد إلى الحكومة المغربية الجديدة، معتبرةً أنّ القرارات التي اتخذتها الحكومة أظهرت أنّها لم تأخذ الدرس من وباء كورونا، الذي أظهر أنّ هناك ضرورة للرجوع إلى دور الدولة، خصوصاً في المجالين الحيويين في التعليم والصحة، وكذلك الإهتمام بالشغل، بل هناك منحنى باتجاه تسليع الصحة والتعليم، وباتجاه ضرب الوظيفة العمومية.
نبيلة منيب: التلقيح الاجباري.. قرار تعسفي وعلى الحكومة التراجع عنه
واعتبرت أنّ الإقدام على إجبار المواطنين بالخضوع للتلقيح الإجباري هو قرار تعسّفي، وفيه ضرب للحريات وعلى الحكومة أن تتراجع عنه. وفي ذلك السياق، فقد منعها البرلمان المغربي من الدخول إليه بسبب عدم خضوعها للتلقيح، وأشارت إلى أنّها كانت أحضرت معها حينها بأنّها غير مصابة بفيروس كورونا، واضعةً ذلك في إطار التضييق على صوتها.
وعن تجربتها كرئيسة حزب سياسي، قالت إنّ تلك التجربة السياسية بالنسبة لها شكّلت تحدياً كبيراً، وأنّها أرادت أن توجّه رسالة إلى كلّ النساء المغربيات. وتمنّت أن ترتفع نسبة مشاركة المرأة في السياسة إلى 50 %، مشيرةً إلى أنّ التهديدات موجودة والعراقيل كذلك أكثر بسبب العقليات الذكورية السائدة التي تعتبر المرأة كائناً تابعاً، ويراد لها أن تبقى في الطابق السفلي.
وعن حجم المبالغ المالية التي صرفتها في حملاتها الإنتخابية، قالت منيب إنّها كانت تقوم بحملات إنتخابية بمبالغ بسيطة مقابل مبالغ هائلة من قبل مرشحين آخرين، كاشفةً أنّها كانت تترشح للإنتخابات منذ 24 عاماً ولم تفز، إلى أن فازت في النهاية. وقالت إنّها اصطدمت بالعالم السياسي مُذ كانت في سنِّ الـ 14 عاماً.