الوضع اليوم في لبنان اليوم يشبه السيارة التي سقطت من مرتفع، راكبو السيارة في حالة فزع وصدمة، والسيارة لا تزال في حالة سقوط، جلّ ما يتمناه هؤلاء هو أن ترتطم السيارة بالأرض، أملاً باكتشاف عمق القعر الذي هم فيه، ولكنهم حتى الآن لا يزالون في مرحلة سقوط غير متناه.
الهجرة الكبرى الثالثة في تاريخ هذا البلد الصغير هي من أبرز معالم هذا السقوط، وواحد من عدة تداعيات لأزمة اقتصادية هي الأسوأ والأعقد عالمياً منذ أكثر من قرن وفق ما يؤكد البنك الدولي في تقاريره.
أكثر من 200,000 لبناني تركوا البلاد في السنتين الأخيرتين ومئات الآلاف غيرهم ينتظرون الفرصة للرحيل من بلد فقد المواطن فيه أبسط أساسيات الحياة الكريمة.
الإكزودس الثالث: الهروب من الجحيم، عنوان حلقة جديدة من النقاش ونناقش فيها مع شباب لبنانيين ثلاثة كل من خلال وضعه نظرته لموضوع الهجرة وتأثيرها على النسيج الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي للبلد.
وداد طالب، ناشطة سياسية من انتفاضة تشرين 2019 هاجرت البلد مؤخراً إلى السعودية، وراشد نابلسي، طالب لبناني يعيش في إيطاليا وعاد لزيارة أهله في فترة الأعياد، وخضر عيدو، الناشط السياسي الذي أثار ضجة كبيرة منذ فترة قريبة بعد اقتحامه مكتب أحد النواب في شمال لبنان.