اليوم 30-07
هل فعلاً البغدادي مصاب بالشلل في سوريا؟
قال رئيس خلية الصقور الاستخبارية العراقية، أبوعلي البصري، إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، موجود في سوريا، ومصاب بشلل في أطرافه. وذلك بحسب صحيفة الصباح العراقية الرسمية.
وذكر البصري أنه بعد مقتل قيادات التنظيم الإرهابي في الحرب السرية والأنفاق في المنطقة الغربية والانتكاسة العسكرية لداعش في العراق وسوريا، أصبح هناك خطر داهم على المجرم إبراهيم السامرائي والملقب بالبغدادي الموجود حالياً في سوريا من معاونيه العرب والأجانب.
وأضاف البصري، أن البغدادي عمد ولتلافي التهديدات إلى جعل العراق ولاية واحدة وجعلها ولاية أمنية تتحرك في عملها على المفارز الأمنية خلاف ما اعتاد عليه عمل التنظيم بتسيير مفارز قتالية، كذلك أعطى الإرهابي أولوية كبرى للتصدي للتهديدات الاستخبارية وحفظ التنظيم من الاختراقات.
ولفت إلى أن البغدادي مازال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية وعراقية، وقد أجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قتلوا على يد الصقور خلال العمليات المشتركة في سوريا وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق المحتلة، رغم معاناته من عجز وشلل في أطرافه بسبب إصابته بالعمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع طائرات قواتنا الجوية بشظايا صاروخ أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة (هجين) قبل تحريرها عام 2018، والتي تعد ثاني ضربة موجعة للإرهابي البغدادي حيث قتل خلالها عدد كبير منهم، وكانت بداية النهاية لداعش وانهيار عناصره في العراق.
من جهته، طالب رئيس فريق التحقيقات التابع للأمم المتحدة حول جرائم تنظيم داعش الإرهابي، كريم خان، بتشكيل محكمة “نورمبرغ” جديدة للاستماع إلى ضحايا التنظيم وتفكيك عقيدته، على غرار ما حصل مع النازية، بحسب وكالة فرانس برس، وذلك بالتزامن مع قيام الأمم المتحدة بتحليل ما يصل إلى 12 ألف جثة استخرجت من أكثر من مئتي مقبرة جماعية، و600 ألف شريط فيديو لجرائم التنظيم الإرهابي، و15 ألف وثيقة إدارية تتعلق بالتنظيم نفسه. بالإضافة إلى قتل وتعذيب واسترقاق الآلاف من أبناء الأقليات.
وشدد خان على أن جرائم التنظيم لم تكن جديدة، بل إن الجديد هو الأيديولوجية التي تغذي الجماعة الإجرامية، مثل النازيين من قبلهم.
وكان للفاشية الألمانية في نورمبرغ عام 1945 و1946 أول محكمة دولية في التاريخ أنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين المسؤولين عن عمليات قتل اليهود بشكل منهجي.
وأضاف أن نورمبرغ أيضاً فصلت سم الفاشية عن الشعب الألماني، مؤكداً أنه لم تكن هناك مسؤولية جماعية بل أفراد مسؤولون، ومدانون، مضيفاً: كما علمت نورمبرغ ألمانيا وأوروبا، فإن محاكمة “داعش” تستخدم العراق وأطراف أخرى في العالم، حيث قد تكون هناك مكونات عرضة للسقوط في دعاية داعش.