مطبخ أخبار اليوم 25-08

فيسبوك تقر بعلمها حول تسريب معلومات تتعلق بمستخدمي المتصفح الأزرق

نشرت شركة فيسبوك، الجمعة الماضية، وثائق جديدة تكشف عن علمها المسبق بأن شركة (كامبريدج أناليتيكا) Cambridge Analytica كانت تجمع بيانات الملفات الشخصية للمستخدمين، وذلك قبل ثلاثة أشهر من التقرير الصحفي الذي كشف عن أن شركة الأبحاث السياسية كانت تستخدم المعلومات لاستهداف الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016.

وكشفت الوثائق أن موظفي فيسبوك بدأوا يتحادثون فيما بينهم مبدين مخاوفهم بشأن شركة كامبريدج أناليتيكا في شهر أيلول/ سبتمبر 2015.

وفي الوثائق، حذر موظفو فيسبوك الشركة البريطانية والأطراف الخارجية الأخرى من أنها تستخدم بيانات الشبكة الاجتماعية بطرائق قد تنتهك سياساتها.

وقال الموظفون: إنهم تواصلوا مع الشركات المعنية للتحقيق في استخدامها لبيانات فيسبوك.

ويُعتقد أن المراسلات بين الموظفين تضفي مزيدًا من الضوء على ما علمته فيسبوك في ذلك الوقت ومتى علمت به.

وفي شهر نيسان/ أبريل 2018، شهد (مارك زوكربيرغ) – المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك – أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الشركة علمت في عام 2015 أن “كامبريدج أناليتيكا قد اشترت البيانات من مطور تطبيقات على فيسبوك كان قد حصل على المعلومات من المستخدمين أنفسهم”. وأضاف أنه طالب الشركة بحذف البيانات والتوقف عن استخدام بيانات فيسبوك.

وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، قدمت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية شكوى ادعت فيها أن فيسبوك قد أدلت ببيانات مضللة في الإيداعات العامة من خلال الادعاء بأن مخاطر إساءة استخدام البيانات كانت افتراضية، مع أنها كانت تعلم بالفعل بحالات سوء الاستخدام.

وفي الشكوى، قالت لجنة الأوراق المالية والبورصة: إن الموظفين في مجموعة الدعاية السياسية التابعة لفيسبوك أرادوا التحقيق في عملية مسح البيانات المحتملة التي قامت بها كامبريدج أناليتيكا في شهر أيلول/ سبتمبر 2015، أي قبل ثلاثة أشهر من تقرير صحيفة الجارديان الذي كشف عن أن كامبريدج أناليتيكا استخدمت بيانات فيسبوك.

وقالت فيسبوك في منشور على مدونتها اليوم الجمعة: إن الوثيقة “لها القدرة على الخلط بين حدثين مختلفين يحيطان بمعرفتنا بكامبريدج أناليتيكا”.

وضمنت الشركة في المنشور رابطًا إلى المراسلات ذاتها التي سُربت في وقت سابق، والتي قالت: إنها وافقت على إصدارها – أي المراسلات – بصورة مشتركة مع المدعي العام في مقاطعة كولومبيا (كارل راسين).

وقال متحدث باسم مكتب راسين: “لقد ناضلت مقاطعة كولومبيا لإخراج هذه الوثيقة إلى العلن لأننا نعتقد بأن للشعب الأمريكي الحق في معرفة ماذا ومتى عرفت فيسبوك نقاط الضعف في بياناتها.

ووفقًا للمحادثات التي تتضمنها هذه الوثيقة، فقد كان موظفو فيسبوك منذ أيلول/ سبتمبر 2015 يثيرون إنذارات بشأن الشركاء السياسيين ويشككون في امتثالهم لسياسات بيانات فيسبوك”.