مطبخ أخبار اليوم 28 – 10 – 2020
أكد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران بدأت في بناء محطة لتجميع أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض بعد انفجار محطتها السابقة، فيما وصفته طهران بهجوم تخريبي خلال الصيف، حسبما صرح رئيس الوكالة رافائيل غروسي لأسوشيتدبرس اليوم الثلاثاء.
وقال غروسي في مقابلة ببرلين إن إيران تواصل أيضًا تخزين كميات أكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب، لكن لا يبدو أنها تمتلك ما يكفي لإنتاج سلاح.
وفي أعقاب انفجار يوليو/تموز في موقع نطنز النووي، قالت طهران إنها ستبني محطة جديدة أكثر أمانًا في الجبال المحيطة بالمنطقة. ولم تظهر صور الأقمار الصناعية لنطنز التي حللها خبراء بعد أي علامات واضحة على البناء في الموقع الكائن بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وقال غروسي: “لقد بدأوا، لكنه (المبنى) لم يكتمل. إنها عملية طويلة.” ولم يذكر تفاصيل أخرى، قائلا إنها “معلومات سرية”. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق.
وكان علي أكبر صالحي، رئيس الوكالة النووية الإيرانية، صرح للتلفزيون الحكومي الشهر الماضي بأنه تم استبدال المنشأة المدمرة فوق الأرض بأخرى “في قلب الجبال المحيطة بنطنز”.
وتستضيف نطنز منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد. وفي قاعاتها الطويلة تحت الأرض، تقوم أجهزة الطرد المركزي بتدوير غاز سادس فلوريد اليورانيوم لتخصيب اليورانيوم.
وأصبحت نطنز بؤرة ساخنة لمخاوف الغرب بشأن برنامج إيران النووي عام 2002، عندما أظهرت صور الأقمار الصناعية إيران تبني منشأة تحت الأرض في الموقع، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران. وفي العام 2003، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نطنز، التي قالت إيران إنها ستضم أجهزة طرد مركزي لبرنامجها النووي، مدفونة تحت حوالي 7.6 متر من الخرسانة. يوفر ذلك حماية من الضربات الجوية المحتملة على الموقع، والذي تحرسه أيضًا مواقع مضادة للطائرات.