أزمة غذاء تضرب كوريا الشمالية
افتتح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اجتماعا للجنة المركزية لحزبه لمناقشة التنمية الزراعية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الاثنين في ظل تقارير عن نقص “خطير” في الغذاء في الدولة المعزولة.
عادة ما تعقد مثل هذه الاجتماعات مرة أو مرتين في السنة، لكن اجتماع اللجنة المركزية يأتي بعد شهرين فقط من الاجتماع السابق الذي ركز أيضًا على القضايا الزراعية.
يثير التوقيت غير المعتاد للاجتماع تكهنات بشأن وجود نقص خطير في الغذاء في كوريا الشمالية.
وافتتح كيم الاجتماع الأحد بحضور كبار مسؤولي الحزب الحاكم “لتحليل ومراجعة… برنامج الثورة الريفية في العصر الجديد، واتخاذ قرار بشأن المهام الهامة العالجة والمهام الملحة”، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية.
وقالت الوكالة إن المشاركين “وافقوا بالإجماع على بنود جدول الأعمال وناقشوا” الموضوع، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أوردت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية أن هناك تقارير عن وفيات بسبب المجاعة في الشمال.
وقال المتحدث باسم الوزارة كو بيونغ-سام الأسبوع الماضي “نعتقد أن نقص الغذاء هناك خطير”، مضيفا أن بيونغ يانغ طلبت على ما يبدو مساعدات من برنامج الأغذية العالمي.
تواجه كوريا الشمالية المسلحة نوويا صعوبات منذ فترة طويلة في توفير الغذاء في ظلّ عقوبات مفروضة عليها بسبب برامج أسلحتها.
الأمم المتحدة تطلب تمويل من أجل اليمن
ناشدت منظمة الصحة العالمية الأحد جمع 392 مليون دولار قبل مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف لتجنب “انهيار محتمل” لقطاع الصحة في اليمن الغارق في الحرب.
وأطلقت هذه الدعوة فيما تشهد البلاد الواقعة في شبه الجزيرة العربية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد 8 سنوات من الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين القريبين من إيران.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نحو نصف المرافق الصحية في اليمن يعمل جزئيا فقط أو خارج الخدمة تماما بسبب نقص الموظفين والأموال والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.
وقال ممثل المنظمة في اليمن أدهم عبد المنعم إسماعيل “اليمن في حاجة إلى دعم عاجل ومتين… لتفادي الانهيار المحتمل لنظامه الصحي”.
وأضاف في بيان “مطلوب تمويل جديد بقيمة 392 مليون دولار” لضمان استمرار المرافق الصحية في تقديم الخدمات ل12,9 مليون شخص.
وأوضح إسماعيل أن بين من يحتاجون إلى المساعدة، 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حادا مع خطر مباشر للوفاة.
وأتت دعوته عشية اجتماع للمانحين تنظمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.
وتقدّر الأمم المتحدة أن 21,6 مليون شخص، أي ثلثي سكان اليمن، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية في العام 2023.
برنامج إيران النووي يتقدّم “بوتيرة مقلقة”
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز خلال مقابلة الأحد إن برنامج إيران النووي يتقدّم “بوتيرة مقلقة” بعد تقارير عن رفع طهران مستويات تخصيب اليورانيوم.
وكانت وكالة “بلومبرغ” نقلت الأسبوع الماضي عن مصدرين دبلوماسيين أن مفتّشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا يورانيوم مخصبا بنسبة 84 %، أي أقل بقليل من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن إيران نفت ذلك.
ورسميا، تنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % في موقعين هما نطنز وفوردو.
وقال بيرنز في مقابلة مع برنامج “فايس ذي نايشن” على “سي بي إس”، إن إيران “تقدمت جدا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن تتمكّن من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 90 في المئة، إذا أرادت تجاوز هذا الحد” واصفا التقدم بأنه “مقلق جدا”.
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى علي خامنئي قرر “استئناف برنامج التسلح الذي نقدّر أنه علّق أو أوقف نهاية 2003”.
ودائما ما تصر طهران على أنها لا تخطط لصنع قنبلة ذرية.
وأوضح بيرنز أن إيران “ما زالت بعيدة جدا… من حيث القدرة على تطوير سلاح” لكنه قال إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي “يتقدّم بوتيرة مقلقة”.
وتحدّث بيرنز عن نقطة أخرى مثيرة للقلق هي أن روسيا تقترح مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي، مؤكدا اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو تدرس أيضا إرسال مقاتلات إلى إيران.
ووسّعت روسيا وإيران تعاونهما العسكري، مع إرسال طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في غزو أوكرانيا.
وقال بيرنز إن تعاون البلدين “يسير بوتيرة سريعة جدا باتجاه خطير للغاية”.