رمضان 2024.. مزيج من الفقر والقلق.. حروب وانهيار اقتصادي
استقبل المسلمون في عدد من دول العالم أول أيام شهر رمضان المبارك غير أنّ الحرب على قطاع غزة والمجاعة التي يُعانيها سكانه، تُلقي بظلالها على المعتاد من مظاهر الاحتفال.
وفي مناطق أخرى يُكافح الكثيرون أيضًا لشراء الغذاء، حيث لا يزال التضخّم مرتفعًا في العديد من البلدان ويتفاقم في بعضها.
حيث غابت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في القدس ، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره السادس.
وعلى النقيض من السنوات السابقة، لم تشهد البلدة القديمة الزخارف المعتادة، وسادت أجواء كئيبة مماثلة في البلدات بأنحاء الضفة الغربية.
مصر..
الأسبوع الماضي، قامت الحكومة المصرية بتعويم الجنيه كجزء من خطة إنقاذ طارئة من صندوق النقد الدولي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ومصر هي أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في العالم العربي، ويعاني عدد كبير من سكانها من الفقر. وحتى في السنوات الأخيرة، كافحت الطبقة المتوسطة لتغطية نفقاتها.
السودان.. أكبر أزمة جوع في العالم
يحل شهر رمضان في السودان، بينما يحتاج نصف السكان أي 25 مليون شخص، إلى المساعدة المنقذة للحياة، ويعاني حوالي 18 مليونًا من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، مع تسجيل تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية.
كما نزح 6.3 ملايين شخص داخليًا بحثًا عن الأمان من القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان الماضي.
نتنياهو: بايدن مخطئ وسياساتي يدعمها الإسرائيليون
بعدما هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حينما رأى أن الأخير يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها، جاء الرد.
فقد رفض نتنياهو التصريحات الأمريكية، معتبراً أن بايدن مخطئ وسياساته تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين.
وتابع أنه لا يعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس الأمريكي، مشددا على أنه لا يتبع سياسات خاصة ضد رغبة غالبية الإسرائيليين ولا يعمل للإضرار بمصالح إسرائيل.
وزعم أن سياسته مدعومة من قبل الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، معتبرا أنهم يؤيدون الإجراء الذي تتخذه الحكومة لتدمير حماس.
وأعلن أنه مع إنهاء وجود الحركة فإن آخر شيء يجب أن تفعله إسرائيل هو وضع السلطة الفلسطينية في الحكم.
مصر تواصل جهودها للتوصل إلى هدنة في غزة
على الرغم من تراجع الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار، والذي كان من شأنه أن يضمن مرور شهر رمضان بسلام ويسمح بتبادل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة البالغ عددهم 134، مع أسرى فلسطينيين، فإن مساعي مصر مستمرة.
فقد أفادت مصادر بأن القاهرة بدأت اتصالات موسعة للوصول إلى هدنة خلال أول أسبوع في رمضان. كما أشارت إلى أن الجانب المصري أعاد التواصل مع الأطراف المختلفة لمزيد من المشاورات.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن القاهرة كثفت اتصالاتها مع الوسطاء والجانب الأميركي والإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية بوتيرة أسرع، إلى قطاع غزة مع بداية رمضان من دون قيود.
ولفتت إلى أنها طلبت من مسؤولين أميركيين ضرورة التواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح البري من دون أي تعطيل أو قيود.